من إعلام العدو جنرال احتياط إسرائيلي لـ نتنياهو وغالانت وهليفي: سلّموا المفاتيح.. استمراركم في تجاهل الواقع ليس لصالحكم
تشرين ـ غسان محمد:
دعا اللواء احتياط في الجيش الإسرائيلي، يتسحاك بريك، كلاً من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يوآف غالانت، ورئيس الأركان هراسي هليفي، إلى تسليم المفاتيح والاستقالة فوراً، قائلاً: إن محاولة الثلاثة الاستمرار في تجاهل الواقع الرهيب الذي جلبوه على “إسرائيل”، لن يكون لصالحهم، وسيضعهم في صفحات التاريخ السوداء إلى الأبد. وأضاف إنه كلما أسرع هؤلاء في الاستقالة، كلما كان بالإمكان محاولة إنقاذ “بقاء إسرائيل”، وإصلاح الأضرار التي سيتركونها بعد ذهابهم وابتعادهم عن المشهد.
وتوجه بريك إلى نتنياهو بالقول: بيبي، كل ما قلته لك في اجتماعاتنا المشتركة أصبح حقيقة، لكنك اخترت أن تدفن رأسك في الرمال وتتجاهل ذلك. لم يفت الأوان بعد، ولا يزال بإمكانك أن تقرر قبول تحمل المسؤولية عن أفعالك والاستقالة وإنقاذ الإسرائيليين وإنقاذ نفسك، وإذا لم تفعل ذلك فسوف تتحمل مسؤولية مقتل الأسرى وتدمير “إسرائيل”.
وتابع بريك مخاطباً نتنياهو: يُنظر إليك كشخص يعتبر منصب رئيس الوزراء أكثر أهمية من “إسرائيل”. لكن، لن تستطيع في نهاية المطاف، الهرب من مصيرك المرير، حين تصدر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرة اعتقال بحقك، وفي حال أجازت المحكمة باعتقالك، فإن هذا القرار سيجلب العار لك وللجيش، ولـ”إسرائيل”، وسيضع قرار “إسرائيل” في موقف مُحرج في كتب التاريخ مدى الحياة.
وأضاف بريك: الوصمة التي ستلتصق بـ “إسرائيل”، ستكون وصمة عار، وستظل عالقة في الذاكرة كمسمار بلا رأس، لا يمكن انتزاعه، كما سيقود قرار المحكمة، “إسرائيل” إلى الحضيض وسيلحق أضراراً في كل الجوانب، وستصبح دولة مجذومة يُنظر إليها باشمئزاز في عيون العالم الديمقراطي، وسوف تفقد مكانتها، وسيُنظر إلى رئيس وزرائها، بصفته قائداً سيئاً قام بعمل شرير في نظر زعماء العالم. لذلك، فإن استقالتك الآن قد تمنع الاتهام المتوقع من محكمة العدل الدولية في لاهاي ضدك، وضد الجيش الإسرائيلي، وتنقذنا من العار، وحتى لو لم يتم تنفيذ هذا الأمر، فإن سقوطك لا يزال مجرد مسألة وقت، واستقالتك الآن ستخفف من وضعك بشكل كبير مقارنة بالانهيار الذي سيأتي بقوة أكبر، إذا قررت الاستمرار في منصبك، لذلك، أنصحك بأن تجلس مع نفسك وتفكر قليلاً فيما هو الأفضل بالنسبة لك: إما أن تترك منصب رئيس الوزراء بمبادرة منك وتنقذ “شعبك” وحزبك الذي يمكنه الاستمرار في السلطة من دونك، أو تكسب المزيد من الوقت في منصب رئيس الوزراء وتخسر وجودك. والأفضل هو أن تستقيل الآن من أجل مصلحة الإسرائيليين، وتسلم عصا القيادة لأحد أعضاء حزبك، قبل فوات الأوان.
وإلى رئيس الأركان هرتسي هاليفي: قم بمسؤوليتك التي أُوكلت إليك واستقل الآن، ولا تشترط ذلك باستقالة الآخرين. فاستقالتك ستفتح الباب أمام استقالة العديد ممن كانوا في موقع المسؤولية، وستكون بمثابة نقطة لصالحك، وإذا لم تستقل الآن، فإن وضعك سيتفاقم مع “إسرائيل” إلى درجة لن يكون هناك طريق للرجوع عنها.