فرقة “غروب يوروم” التركية من حلب: نغني لفلسطين وندعم مقاومتها بوجه الإرهاب والإمبريالية
حلب- رحاب الإبراهيم:
لطالما كان للكلمة و الموسيقى تأثيراً قوياً في مواجهة الظلم ومقاومة المحتلين والدول الإمبريالية المعتاشة على حياة الشعوب وثرواتها، ومن هنا تأتي أهمية ما تقوم به فرقة “غروب يوروم” التركية، التي أعلنت منذ عقود طويلة وقوفها إلى جانب الشعوب المقاومة كسورية وفلسطين، ونتيجة مواقفها المعلنة عبر تنظيمها حفلات موسيقية في مختلفة أنحاء العالم لنصرة هذه الشعوب أدرجتها أمريكا وتركيا على قائمة المنظمات الإرهابية.
فرقة “غروب يوروم” التي سبق لها أن زارت سورية عام 2013 وغنت في مدينة طرطوس دعماً لشعبها في مواجهة الإرهاب العالمي، تكرر جولتها اليوم في ثلاث محافظات هي دمشق واللاذقية وحلب، وأحيت اليوم على مدرج الباسل بجامعة حلب حفلاً موسيقياً ضمن فعالية “نغني لفلسطين” في إطار الحملة الوطنية الطلابية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث غنت أغاني منددة بالدول الإمبريالية وعلى رأسهم أمريكا، والاحتلال الصهيوني، الذي يرتكب جرائم يندى لها جبين الإنسانية بحق أهل غزة، ومؤيدة لنضال الشعوب المقاومة وحقها في العيش بسلام وأمان.
أعضاء فرقة “غروب يوروم” أعلنوا عقب كل أغنية تأييدهم المطلق لسورية وشعبها، وحق الفلسطينيين المشروع في مقاومة الاحتلال الصهيوني، مطالبين شعوب الشرق الأوسط بالتوحد من أجل مقاومة الإمبريالية وطرد الدول المحتلة من أراضيهم، فمن حق شعوبها التنعم بثرواتها وخيراتها ومنع سرقة هذه الدول لها، حيث أكدت المغنية سنا أوركوتش عضو في الفرقة، أن الغاية من قدوم الفرقة مرة ثانية إلى سورية، التأكيد على تضامنها مع الشعب السوري وقضيته العادلة، وقضية الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي، والتأكيد على مقاومة الدول الامبريالية حتى تستطيع كل الشعوب نيل حريتها وكرامتها، مشيرة إلى أن أعضاء الفرقة تعرضوا إلى الكثير من المضايقات حد دخولهم السجن، نتيجة موقفهم الواضح ضد طغيان الإمبريالية في تركيا ضد الشعب التركي.
في حين أكد أسوار عشق عضو الجبهة الشعبية التركية لمناهضة الإمبربالية تعرضه للسجن من قبل النظام التركي لمواجهته النظام الأمبريالية، مشيراً إلى أن الفرقة مؤلفة من 34 عضواً، اجتمعوا من أجل مواجهة الظلم والإمبريالية عبر الموسيقى، والتعبير عن أوجاع الشعوب وآلامها عبر الكلمة والألحان، فأحياناً الكلمة والموسيقى تكون أقوى تأثيراً من الرصاص، لذا نسعى من خلال الأغاني التي تغنيها الفرقة في جميع دول العالم توحيد كل أحرار العالم من أجل مواجهة الإمبريالية والمساهمة في نيل الشعوب حريتها واستقلالها والاستفادة من خيراتها بدل سلب الدول المحتلة لها.
وأشار عشق إلى أن الشعب الفلسطيني يتعرض اليوم إلى حرب إبادة جماعية يفترض تضافر كل الجهود لوقفها ودعوة جميع الشباب العالمي للتضامن مع القضية الفلسطينية، التي تعد قضية كل الشعوب المقاومة والمناضلة.
بدوره رئيس اتحاد الكتاب العرب في حلب نذير جعفر بين أهمية ما تقوم به فرقة “غروب يوروم” من نشاط ثقافي وفكري في مناهضة الإمبريالية ودعم قضايا الشعوب العربية وعلى رأسهم القضية الفلسطينية ومواجهة الحرب العسكرية والنفسية والإعلامية التي يشنها العدو الصهيوني، حيث تأتي زيارتها اليوم وإحيائها عدد من الحفلات الموسيقية وغناء الأغاني الداعمة للمقاومة في ظرف مناسب جداً لمقاومة الهجمة الشرسة على شعبنا الفلسطيني المناضل، مبيناً فخره بما تفعله هذه الفرقة المناضلة، التي حضرها حفلها عدد كبير من الجيل الشاب والقيادات الرسمية والشعبية، ما يدلل أن هناك مؤيدون كثر للقضية الفلسطينية وسورية وشعبها.
من جهته أكد نائب رئيس جامعة حلب للشؤون الطلاب والشؤون الإدارية الدكتور أحمد الشيخ قدور أن فرقة “غروب يوروم” معروفة في سورية، حيث أحيت حفلاً موسيقياً في مدينة طرطوس، واليوم تحييه في جامعة حلب للتعبير عن التضامن مع الشعوب العربية التي تكافح الإمبريالية العالمية، ومنها الشعب السوري الذي عانى من إرهاب عالمي وحرب ظالمة، استطاع تجاوزها وصولاً إلى مرحلة الاستقرار بفضل حكمة السيد الرئيس بشار الأسد وتضحياته أبنائه وخاصة الجيش العربي السوري، وأيضاً شعب الفلسطيني الذي يعاني من حرب إبادة من قبل الكيان الصهيوني والدول الداعمة له، متمنياً لهذه الفرقة الهامة في ناضلها وطرحه التوفيق في مهمتها والمساهمة في دعم الشعوب ونصرتها من بينها الشعب التركي ضد طغيان الإمبريالية وكل الدول المحتلة سواء أكان العثماني أو الامريكي.
ت-صهيب عمراية