صناعتها في المنزل باتت الحل الوحيد.. الحلويات ترف وشراؤها يقتصر على الأغنياء

السويداء- ضياء الصفدي:

ارتفعت أسعار الحلويات مؤخراً بشكلٍ ملحوظ حتى بات شراؤها يمثل شكلاً من أشكال الرفاهية، ويكاد بيعها يقتصر على المناسبات, إذ إن سعر كيلو أقل نوع حلويات لا يقل عن ٤٥ ألف ليرة، وهنالك أنواع تصل إلى ٥٠٠ ألف ليرة.

عدد من أصحاب محال بيع الحلويات أشاروا لـ” تشرين” إلى أن تكاليف صناعتها ارتفعت كثيراً، بدءاً من أسعار الدقيق وانتهاء بالسمنة والزبدة والزيت النباتي والسكر والشوكولا، عدا عدم توفر مادة الغاز بالسعر النظامي، ما يضطرهم لشرائها من السوق السوداء بأسعار مرتفعة، ناهيك بتشغيل مولدات الكهرباء بسبب انقطاع التيار الكهربائي لمدة ٥ ساعات متواصلة مقابل ساعة وصل تتخللها انقطاعات كثيرة، مضيفين: إن تكاليف شراء المازوت من السوق السوداء أرهقتهم وبعض المصانع الصغيرة مهددة بالإغلاق.

وخلال جولة على بعض محال الحلويات في السويداء، تبيّن أن سعر القطعة الواحدة من “الشعيبيات بالجوز” كان بين ٨ – ١٠ آلاف ليرة، أما “الشعيبيات بالقشطة” فهي بـ ١٠ آلاف، والمغشوشة بلغ سعر القطعة منها ٥ آلاف ليرة، بينما سجل سعر الوربات بقشطة ٧ آلاف ليرة للقطعة الواحدة، أما سعر وربات بقشطة بلدية كمية القشطة فيها “دبل” فهو ١١ ألفاً، وسجل كيلو حلاوة الجبن ٤٥ ألفاً، أما الحلويات العربية مثل المبرومة فوصل سعر الكيلو منها إلى ٥٠٠ ألف ليرة.

ويتراوح سعر الحلويات المصنعة بالسمن الحيواني بالنسبة للبرازق والغريبة والعجوة بين 100 ألف ليرة و 150 ألفاً، والأصناف مثل المعمول والبقلاوة و”الكول وشكور والآسية والبلورية” فيتراوح سعرها بين 300 و325 ألف ليرة مصنوعة بالسمن الحيواني .

وأوضح رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية بالسويداء أيمن أبو حمدان أن أسعار الحلويات تخضع لفواتير الشراء، لكون بعضها يخضع لوزن الحشوة ونوعيتها بالفستق الحلبي أو السمن العربي، وأن المديرية تفتش على أسعار الفواتير بشكل مستمر وتسيّر دورياتها على الأسواق لمراقبة المحال والنظافة وتتلقى شكاوى المواطنين.

وأكد أنه يتم التشديد باستمرار على محال الحلويات بالتحديد والإعلان عن الأسعار والنوعية والحشوة المقدمة بشكل واضح كي لا يقع المواطن في غبن ارتفاع السعر.