إيران تجدد مطالبتها برفع الإجراءات القسرية الأحادية عن سورية
أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني أن الوجود غير القانوني للقوات الأمريكية في سورية يشكل انتهاكاً لسيادتها وسلامة أراضيها وعلى هذه القوات الانسحاب فوراً.
ونقلت وكالة “إرنا” عن إيرواني قوله في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول “الوضع في الشرق الأوسط”: “إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تكرر مرة أخرى طلبها بالانسحاب الفوري لجميع القوات العسكرية الأمريكية من سورية التي احتلت أجزاء من أراضي هذا البلد، وإن استمرار الوجود غير القانوني لهذه القوات لا ينتهك سيادة سورية وأراضيها فحسب، بل هو أيضاً المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار وانعدام الأمن في هذا البلد، وهو يوفر مساحة وغطاء للجماعات الإرهابية لتعزيز موقفها وارتكاب المزيد من الجرائم.
وشدد المندوب الإيراني على أن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية يتطلب بذل جهود متواصلة لمحاربة جميع الجماعات الإرهابية، معرباً في هذا السياق عن دعم إيران الكامل للحكومة السورية ومساعدتها في جهودها لمكافحة الإرهاب.
وأضاف المندوب الإيراني: “كما ندين بشدة الأعمال العدوانية التي يقوم بها الكيان الإرهابي الإسرائيلي ضد سيادة الجمهورية العربية السورية وسلامتها الإقليمية، والتي تستمر مع الإفلات التام من العقاب ودون أي رد فعل من مجلس الأمن”.
وانتقد إيرواني نزعة الولايات المتحدة لتسييس قضية المساعدات الإنسانية قائلاً: “للأسف قررت واشنطن وحلفاؤها تجاهل الوضع الإنساني ومواصلة برنامجهم السياسي في سورية.. إنهم يستخدمون العقوبات كأداة لتحقيق أهداف لم يتمكنوا من تحقيقها عبر القنوات العسكرية أو الدبلوماسية.. كما بذلوا مساعي يائسة مثل تسييس المساعدات الإنسانية ومنع عودة اللاجئين.. إن مثل هذه الأعمال غير القانونية لا يمكن إلا أن تساهم في إطالة أمد الأزمة والمعاناة للشعب السوري”.
وطالب المندوب الإيراني في هذا السياق بالإلغاء الفوري للإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تفرضها واشنطن وحلفاؤها على سورية، مؤكداً أن استمرار مثل هذه الأعمال اللاإنسانية ينتهك حقوق الإنسان الأساسية للشعب السوري ويعاقب شعبا بأكمله.
وثمن إيرواني تعاون الحكومة السورية مع الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الأخرى التي تقدم التسهيلات اللازمة للإغاثة ومساعدة المناطق المتضررة، مشدداً على وجوب تنفيذ أي آلية مساعدة بالتنسيق الوثيق مع الحكومة السورية وضمان أقصى قدر من الاحترام لسيادة سورية ووحدة أراضيها.
وقال: “إن إيران ملتزمة بدعم العملية السياسية التي تتم تحت قيادة وملكية سورية وتيسرها الأمم المتحدة فضلاً عن مساعدة الشعب والحكومة السورية على الدفاع عن وحدة بلادهم وسلامة أراضيهم”.
إلى ذلك أكد إيرواني أن السبيل العملي الوحيد لاستعادة السلام والأمن إلى المنطقة هو قيام مجلس الأمن بإجبار الكيان الإسرائيلي على الوقف الفوري للحرب وجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها في غزة وفرض وقف فوري ودائم لوقف إطلاق النار، وإنهاء ممارساته المزعزعة للاستقرار في المنطقة.