توازن بأسعار المواد الغذائية في رمضان.. واللحوم تجاوزت الحدّ المنطقي 

دمشق – ميليا اسبر:

يمر شهر رمضان الكريم هذا العام ثقيلاً جداً على المواطنين، فلم تعد موائد الإفطار فاخرة كالسابق، وإنما تحولت إلى موائد متواضعة فقيرة تغيب عنها اللحوم والحلويات.. إلخ، وكل ذلك سببه الارتفاع غير المنطقي في أسعار كل المنتجات، يرافقه تدنٍ غير مسبوق للقوة الشرائية.

عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق، بيّن أن أسعار الخضار والفواكه ارتفعت خلال الأيام الأولى من شهر رمضان نتيجة تزايد الطلب عليها وقلة العرض بسبب الأحوال الجوية السائدة في الشتاء وتعرضها للتلف، لكن سرعان ما عاودت الاستقرار، وهذا ما يحدث دائماً في شهر رمضان من كل سنة، علماً أن الخضار لا تشكل أكثر من 15 % من استهلاك الفرد من المواد الأساسية، مؤكداً أيضاً ارتفاع أسعار اللحوم بأنواعها نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف، حيث وصل سعر كيلو الخروف الحي إلى 85 ألف ليرة، وسابقاً كان سعر الخروف يعادل حوالي 150 دولاراً، بينما اليوم تجاوز سعره ما يعادل 320 دولاراً، منوها إلى أن أسعار اللحوم تجاوزت الحد المنطقي، حيث أصبح هناك تضخم بأسعار اللحوم بشكل كبير جداً في السنوات الخمس الماضية، مضيفاً: إن المواد تقسم إلى نوعين، الأول هو الغذائية والمنظفات، والثاني هو الألبسة، وبالنسبة للغذائية ( سكر – شاي – زيت – سمنة….) لم ترتفع أسعارها، وإنما هي ضمن حدودها المنطقية والتوازن السوقي وأيضاً حسب تكلفتها، إلاّ أنه لا توجد قوة شرائية لدى المواطنين، لكنها مرتفعة مقارنة مع دول الجوار بحدود 35% لأسباب، منها اختلاف في بيئة الأعمال وكذلك زيادة الأعباء والكلف، ومنها ارتفاع الكهرباء وكذلك ضريبة الدخل والمحروقات، أما بالنسبة للألبسة فيعاني الصناعيون من ضعف القوة الشرائية للمواطن، وهذا ينعكس سلباً عليهم، حيث لا توجد حركة شراء، لذلك يضطر التاجر لرفع سعر القطعة من أجل تغطية نفقاتها.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار