«غلوبال ريسيرتش»: محلل سابق في الاستخبارات الأميركية يشتبه بأن واشنطن كانت على علم بالهجوم الإرهابي في موسكو
ترجمة وتحرير: لمى سليمان:
يتساءل المحلل السابق في وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية ووزارة الخارجية الأميركية لاري جونسون في مقال نشره في الموقع الكندي «غلوبال ريسيرتش»: لماذا سارعت أميركا إلى تبرئة أوكرانيا من أي علاقة بالهجوم الإرهابي في العاصمة الروسية موسكو بالرغم أننا ما زلنا لا نعرف عدد مطلقي النار الذين كانوا هناك، ولا نعرف ما الأسلحة النارية، ولا نعرف ماهية المتفجرات المستخدمة؟
ويضيف جونسون: لا نعرف عدد القتلى بالفعل، أو عدد الجرحى، لكن وزارة الخارجية الأميركية تعلم أنها ليست أوكرانيا؟!
وحسب كاتب المقال فإن كلام جونسون يشير إلى أن الحكومة الأميركية ليس لديها أي سبب للإعلان عن عدم وجود علاقة أوكرانية بالهجوم الإرهابي الذي أودى بحياة الروس الأبرياء في موسكو.
ثم سلط المحلل الضوء على نقطة مهمة أخرى تفيد بأن البيان «يأتي في اليوم الذي خرجت فيه إحدى وسائل الدعاية التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية وقالت: إن إدارة بايدن وأجهزة الاستخبارات كانوا قلقين للغاية بشأن ما يسمونه «الهجمات الوقحة» وغير المبررة من أوكرانيا».
وبناء على ما سبق، أعلن المحلل في مقاله أنه يشتبه في أن واشنطن كانت لديها معلومات بشأن الهجوم، لكنها لم تتحدث عن هذه المعلومات مع موسكو.
وتابع الكاتب: بدورها شككت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عبر قناتها على تطبيق «تيلغرام» في التصريح الأميركي متسائلة: على أي أساس يستخلص المسؤولون في واشنطن استنتاجات في خضم المأساة هذه حول براءة أي شخص؟.. إذا كانت لدى الولايات المتحدة أي معلومات موثوقة في هذا الصدد، فيجب نقلها على الفور إلى الجانب الروسي.
ثم شددت زاخاروفا على أنه إذا لم تكن هناك مثل هذه البيانات، فليس للبيت الأبيض الحق في إصدار تساهل لأي شخص، كما ذكرت القيادة الروسية، وسيتم تحديد هويات المتورطين من السلطات المختصة.
أما نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف فقد أكد أن الإرهابيين لا يفهمون إلا الإرهاب الانتقامي.
وشدد ميدفيديف كذلك على أنه إذا ثبت أن هؤلاء الإرهابيين تابعون لنظام كييف، فمن المستحيل أن نفعل غير ذلك معهم ومع ملهميهم الأيديولوجيين، كما يجب العثور عليهم جميعاً وتدميرهم بلا رحمة كإرهابيين، بمن في ذلك مسؤولو الدولة الذين ارتكبوا مثل هذه الفظائع.