يوم طبي سوري – روسي حافل في الحسكة

الحسكة – خليل اقطيني:
شهدت مدينة الحسكة اليوم يوماً طبياً سورياً – روسياً حافلاً تضمن تقديم العديد من الفعاليات الطبية والإنسانية.
وشارك في هذا اليوم من الجانب الروسي رئيس مركز المصالحة ونائب القائد العام للقوات الروسية في سورية الجنرال سيرغي كاشكوف والوفد المرافق له، ومن الجانب السوري مدير صحة الحسكة الدكتور عيسى خلف ومدير المراكز الصحية في المديرية الدكتور شوكت عزت ورئيسة الجمعية الطبية السورية في الحسكة الدكتورة سمر الصومعي.
وتضمنت الفعاليات تقديم شحنة أدوية جديدة لمديرية الصحة في الحسكة، إلى جانب توزيع مساعدات غذائية على أسر العديد من الأطفال المصابين وذلك في مقر الجمعية الطبية السورية.
وذكر الجنرال كاشكوف أن هذه هي الشحنة الثالثة التي يتم تقديمها للأصدقاء في سورية من خلال مديرية الصحة في الحسكة. مبيناً أن الشعب الروسي والقوات الروسية في سورية سيواصلان تقديم كل أشكال الدعم للشعب السوري، حيث سيستمر تقديم شحنات الأدوية لمديرية الصحة في الحسكة بمعدل 4 – 3 شحنات في الشهر، إلى جانب التعاون مع المديرية في كل المجالات الطبية.
وأكد كاشكوف أن هناك شحنة أدوية جديدة جاهزة لتسليمها لمديرية الصحة في الحسكة، والجانب الروسي بانتظار وصول وفد من المديرية لاستلام هذه الشحنة، مضيفاً: كما قمنا بتسليم مدير الصحة الدكتور عيسى خلف وثيقة تبين استعداد الجانب الروسي لتقديم كل أشكال الدعم الصحي سواء في المجال العلاجي أم الأدوية أو تركيب الأطراف الصناعية لمحتاجيها من السوريين عموماً ولسكان محافظة الحسكة خصوصاً.
من جانبه أوضح مدير الصحة الدكتور عيسى خلف أن هذه الشحنة تضمّنت أدوية إسعافية ومستلزمات صحية متنوعة، وستبدأ المديرية بتوزيعها فوراً على المشافي والمراكز الصحية التابعة لها في مختلف مناطق المحافظة لتوزيعها على مراجعيها من المرضى، موجهاً الشكر والتقدير للأصدقاء الروس على هذه المبادرة الطيبة، التي سبقتها مبادرات أخرى بين الجانبين في المجال الصحي، أبرزها قيام فريق طبي روسي من مركز التنسيق الروسي بإحداث 3 عيادات طبية في المركز الطبي “اللؤلؤة” في مدينة الحسكة، وذلك بالتعاون مع مديرية الصحة، إضافة إلى إطلاق مبادرة لتركيب أطراف صناعية للأطفال دون سن السادسة عشرة، حيث تتولى مديرية الصحة استقبال الأطفال في المركز الطبي في مدينة الحسكة لمعاينتهم ودراسة حالاتهم، قبل عرضهم على اللجنة الطبية كل يوم خميس في المركز. في حين يتولى الجانب الروسي الصديق نقل الأطفال إلى العاصمة دمشق وتركيب الطرف الصناعي المناسب لكل منهم، متحملاً جميع التكاليف المالية من أجور التصنيع والتركيب للطرف الصناعي، وحتى نفقات السفر من الحسكة إلى دمشق.
وثمّن خلف هذه المبادرة التي ترفع الأعباء المالية والصحية الكبيرة والكثير من الجهد عن كاهل من يرغب بتركيب طرف صناعي من فاقدي الأطراف، ولهذا تعد هذه المبادرة نقلة نوعية ومنعطفاً مهماً في الواقع الصحي في محافظة الحسكة، ولاسيما أن تصدي مديرية الصحة في المحافظة لها بالتعاون مع الأصدقاء الروس يأتي تجسيداً لدور الدولة السورية الإنساني في رعاية فاقدي الأطراف من جهة، وتقديم الدعم اللازم للقطاع الصحي في محافظة الحسكة بشكل عام من جهة ثانية.
بعد ذلك انتقل الوفد الروسي إلى مقر الجمعية الطبية السورية في مدينة الحسكة، وقام بتقديم مساعدات غذائية لأسر العديد من الأطفال المصابين، بحضور رئيسة الجمعية الدكتورة سمر الصومعي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار