سعر السوق السوداء تخطى ٢٠ ألفاً لليتر.. درعا بلا بنزين أوكتان ٩٥ منذ أشهر
درعا – وليد الزعبي:
لا شك أن وجود محطات وقود لبيع البنزين أوكتان ٩٥ له منعكس إيجابي، حيث تُمكن الآليات من التزود بكميات من المادة بالسعر النظامي عند الحاجة، بعيداً عن السوق السوداء.
وأشار عدد من المواطنين لـ”تشرين” إلى أنه منذ أشهر عديدة لم تعد محطة المحروقات الوحيدة الموجودة في مدينة درعا بالقرب من مديرية الصحة توفر مادة البنزين أوكتان ٩٥، حيث يذهبون إليها بين الحين والآخر من دون أن يجدوا المادة فيها، وباستفسارهم من العاملين هناك مؤخراً عن السبب، تبين أن المحطة متوقفة عن العمل حتى إشعار آخر نتيجة التداخلات التي تحصل أثناء عملية التوزيع التي تشهد ضغطاً كبيراً في الطلب، وخاصةً أن المحطة هي الوحيدة التي تبيع مثل هذه المادة على مستوى المحافظة.
وبينوا أن عدم عمل هذه المحطة في ظل عدم كفاية المخصصات المدعومة من البنزين ٩٠ لبعض الآليات، زاد من ارتفاع سعر المادة في السوق السوداء الذي تجاوز ٢٠ ألف ليرة لليتر الواحد، وطالبوا بضرورة إيجاد حل لتشغيل المحطة بأسرع ما يمكن، وكذلك العمل على افتتاح محطات أخرى، إذ لا يعقل أن محافظة بكاملها لا يوجد فيها سوى محطة وحيدة ومغلقة، بل ينبغي أن تكون هناك عدة محطات.
واقترح متابعون أنه في حال عدم توفر الإمكانيات لدى فرع محروقات للتكفل بمسؤولية افتتاح محطات توزع البنزين ٩٥، أن يتم تكليف محطات خاصة بذلك ضمن ضوابط واشتراطات معينة تمنع أي حالات خلل أو تلاعب.
نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة درعا المهندس عبد الرحمن الحريري، أكد على أهمية معاودة افتتاح المحطة المغلقة، وكذلك افتتاح أكثر من محطة محروقات على مستوى المحافظة على أن يتم اختيار مواقع متوسطة لها ليستفيد منها أكثر عدد ممكن من القرى والبلدات، والمهم وجود محطة أو أكثر على أوتوستراد دمشق درعا الحدود الأردنية، ولا سيما بمحاذاة مدينة إزرع كموقع متوسط وعند مركز الحدود، مبيناً أن وجود مثل هذه المحطات يسهم في تأمين حاجة الآليات ويحد من فحش أسعار السوق السوداء، التي لا يؤمن جانبها لجهة عدم غش المادة.
من جانبه، أوضح عضو المكتب التنفيذي المختص في محافظة درعا وليد الجفال، أن سبب توقف عمل محطة توزيع البنزين أوكتان ٩٥ يعود لعدم ملاءمة الموقع الحالي، وسيتم تأهيل محطة تعود لفرع المحروقات ضمن المنطقة الصناعية بمدينة درعا لتقوم هي بدور توزيع المادة، كما أن المحافظة وجهت بالنظر في تخصيص مواقع أخرى لافتتاح محطات مماثلة توزع المادة نفسها، ولاسيما عند معبر نصيب الحدوي ومدينة إزرع وغيرهما.