«الحازوقة» ترتبط ببعض الحالات الصحية المزمنة والخطرة

تشرين:
«الحازوقة» أو«الفواق» هي انقباض لا إرادي وسريع لعضلة الحجاب الحاجز والعضلات الموجودة بين الأضلاع والتي تعمل على توسيع الرئتين للتنفس، يليها مباشرة إغلاق لسان المزمار «الفتحة الموجودة بين الأحبال الصوتية».
يصاب معظمنا بـ«الحازوقة» من وقت إلى آخر، وعلى الرغم من أنها حالة مزعجة ومحرجة للبعض، إلا أنها عادة ما تختفي من تلقاء نفسها في وقت قصير، ومع ذلك يمكن أن تستمر حالة «الحازوقة» العنيدة مدة دقائق أو حتى ساعة، وهو ما قد يشير أحياناً إلى وجود حالة أكثر خطورة، وغالباً لا يوجد سبب واضح وراء التشنجات الصغيرة المزعجة، ويمكن أن يكون سببها الإجهاد أو تناول الطعام أو تناول مشروب غازي أو شرب الكثير من الكحول.
ونقلت صحيفة «نيويورك بوست» عن الدكتور مارك لوفمان، وهو طبيب معتمد من مجلس إدارة «كوك كاونتي هيلث» في شيكاغو بإلينوي قوله: إن هذا الغضروف «لسان المزمار» هو الذي يغلق مجرى الهواء بعد البلع، موضحاً أن إغلاق المزمار هو ما يسبب صوت الحازوقة، مضيفاً: معظم نوبات الحازوقة قصيرة الأمد ولا تدعو للقلق، إلا أن النوبات الأطول ترتبط بمجموعة واسعة من الحالات، تتراوح من الحميدة إلى الخطرة، رغم أننا في بعض الأحيان لا نجد أبداً سبباً لنوبات الحازوقة المستمرة.
وأشار لوفمان إلى أن بعض الناس لديهم قابلية أكبر للتأثر من غيرهم، وأن الحازوقة الروتينية هي الأكثر شيوعاً بين الرجال الأكبر سناً والأطول قامة، قائلاً: على الرغم من عدم وجود تجارب سريرية على العلاجات المنزلية، إلا أن بعض المرضى وجدوا بعض الفوائد للعديد من الطرق. واقترح أن تتمثل إحدى الاستراتيجيات في حبس أنفاسك لمدة خمس إلى 10 ثوان.
وهناك فكرة أخرى تتمثل في تجربة “مناورة فالسالفا”، التي تتم عادة عن طريق إغلاق الفم والأنف أثناء عملية الزفير، وفقاً للمعاهد الوطنية للصحة، كما اقترح لوفمان شرب أو غرغرة الماء المثلج، أو قضم الليمون، أو ابتلاع ملعقة صغيرة من السكر الجاف أو سحب لسانك.
وقال لوفمان: ضع في اعتبارك أن الحازوقة ستتوقف بغض النظر عما تفعله، لذا فإن أي علاج سيبدو فعالاً في النهاية”، وعن التكتيك القديم المتمثل في إخافة شخص ما لإيقافها، قال لوفمان: إن هذا مجرد فولكلور وربما لا ينجح، مضيفاً: إن الخيارات الغذائية يمكن أن تلعب أيضاً دوراً في السيطرة على الحازوقة، وخاصة الإفراط في تناول الطعام.
ونصح لوفمان بالتماس العناية الطبية إذا استمرت الحازوقة ساعات في كل مرة، أو كانت متكررة، لأن النوبات المستمرة ترتبط ببعض الحالات الصحية المزمنة والخطرة في بعض الأحيان، ويمكن أن يشمل ذلك الاضطرابات العصبية المركزية، والسكري، وأمراض الكلى، ومشكلات المريء، وفقاً لمؤسسة “مايو كلينك”.
من جانبها، قالت ناتاشا بهويان، طبيبة الأسرة في «وان ميديكال» في فينيكس بأريزونا: إنه على الرغم من وجود علاجات منزلية للحازوقة، إلا أن هناك أدلة متغيرة حول ما هو فعال أكثر، مضيفة: الحازوقة هي في الأساس رد فعل منعكس، لذا فإن العديد من العلاجات تحاول مقاطعة الإشارات المسببة لهذا الانعكاس.. وهذا هو السبب بأن العديد من العلاجات تنطوي على طرق غريبة للشرب أو الأكل.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار