خلل تنظيمي يحرم طلاب جامعة الحواش الخاصة من “بولمانات” نقلهم!!
حمص- ميمونة العلي:
قدّم مجموعة من طلاب جامعة الحواش الخاصة القاطنين في مدينة حمص شكوى إلى صحيفة “تشرين” يبيّنون فيها أنهم فوجئوا بعدم تخديمهم من قبل الباصات والبولمانات العاملة على خط حمص -جامعة الحواش والتي اعتادوا على الذهاب والإياب بها، وعندما استفسروا عن السبب، جاءت الإجابة بأن الباصات امتنعت عن العمل بعد تنظيم ضبوط تموينية بحقهم إثر شكوى تقدم بها مجموعة من الطلبة إلى مديرية التموين عندما رفع أصحاب تلك البولمانات الأجرة من ١٠ آلاف إلى ١٥ ألف ليرة للرحلة الواحدة، أي كلفة نقل الطالب ذهاباً وإياباً أصبحت ٣٠ ألف ليرة يومياً، عوضاً عن ٢٠ ألفاً بذريعة ارتفاع أسعار المازوت الحرّ، لأنهم لا يحصلون على مازوت النقل المدعوم .
وبيّن أحد مستثمري تلك البولمانات، رافضاً الإفصاح عن اسمه، أن الباصات غير مسجلة على خط “المزينة”، وأن الخط مخدّم من قبل سرافيس “المزينة” التي تلتزم بالتسعيرة وهي ٥٧ ليرة لكل ١ كم للسرافيس سعة ١-١٤ راكباً، وأن هذه البولمانات، وعددها أكثر من ثمانية، مسجلة على خطوط أخرى ولكنها تنقل طلاب جامعة الحواش عبر خط ثابت، يبدأ من دوار العباسية على طريق الستين ثم دوار باب الدريب ثم دوار النزهة وأخيراً دوار الرئيس، ثم تكمل طريقها في تخديم الطلاب القاطنين في الريف الغربي على طول خط أوتوستراد حمص- طرطوس.
ويضيف: إن طلاب جامعة الحواش من سكان مدينة طرطوس وريفها الشرقي أيضاً يعتمدون على بولمانات وسرافيس تقلّهم بالطريقة ذاتها من دون تعاقد مع الطلاب، فقط يتم الحجز عن طريق مجموعات التواصل الاجتماعي، حيث تقف تلك الباصات على هذه المواقف بين الساعة السادسة والسابعة صباحاً لتوصل الطلاب في الثامنة صباحاً إلى جامعة الحواش وهي لا تحصل على مازوت مدعوم للنقل، لذلك تتقاضى أجرة تتناسب طرداً مع ارتفاع أسعار المازوت الحرّ ومع ارتفاع أجور الإصلاح والصيانة.
بدوره، أوضح مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك رامي اليوسف أن شكوى وصلت للمديرية بخصوص تلك الباصات، فقامت المديرية بتنظيم ٧ ضبوط عدم الإعلان عن أجور الخدمة بحق تلك الباصات عند دوار الرئيس وفق صلاحيات المديرية .
ويبقى السؤال المطروح من قبل الطلاب والأهالي حول ضرورة تنظيم عمل تلك الباصات وإحداث خط جديد وتركيب أجهزة (جي بي إس) وتسجيل الراغبين من أصحاب تلك الباصات على الخط مثل كل السيارات العاملة في النقل العام إنصافاً للطلاب ولذويهم ولأصحاب تلك الباصات، فهل هناك من يجيب؟!.