مبقرة مسكنة في الخدمة وإجراءات حيوية للحدّ من نفوق الأبقار في مبقرة «جب رملة»
حماة- نصار الجرف:
تسعى الإدارة العامة للمؤسسة العامة للمباقر، ومقرها مدينة حماة، إلى زيادة خططها الإنتاجية، عبر تطوير وتوسيع منشآتها الإنتاجية والاستثمارية، حيث تمّ مؤخراً وضع المحطة الأولى من مجمع مباقر مسكنة في محافظة حلب بالخدمة بعد إعادة تأهيلها.
مدير عام المؤسسة، المهندس تمام ديوب بيّن لـ”تشرين”، أنه يتبع للمؤسسة العامة للمباقر ١١ مبقرة، منها ٤ مباقر عاملة، وهي: ” جب رملة ، فديو، الغوطة، حمص”، ومبقرتان خارج الخدمة وهما ” جورين وتل تمر”، إضافة إلى مبقرة قيد الاستثمار، وهي مبقرة ” زاهد” في طرطوس، ومبقرتين مقرر إدخالهما في الخدمة “مسكنة ودير الزور”، ومبقرتين قيد الدراسة لإعادة تأهيلهما وهما ” الزربة في حلب والمزيريب بدرعا، فضلاً عن مشروعين زراعيين لإنتاج الأعلاف الخضراء والحبوب، منهما مشروع الغاب الزراعي يتبع لمبقرة جورين، ومشروع “كتيان” و يتبع لمبقرة الزربة وهو خارج الخدمة، إضافة إلى وحدات تصنيع ألبان وأجبان وأعلاف موزعة في معظم محافظات القطر.
وأضاف ديوب: مؤخراً تمّ تشغيل المحطة الأولى في مجمع مباقر مسكنة، حيث تمّ إدخال نواة قطيع إليها مؤلف من ٥١ رأساً من فئات القطيع المختلفة من المحطات القائمة العاملة” فديو وحمص” على أن يتم استكمال الطاقة الاستيعابية المخصصة لها تباعاً، بعد أن تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لعملية التشغيل وتأمين مستلزمات العملية الإنتاجية من أعلاف وأدوية و معدات مختلفة والكادر البشري اللازم لها، وذلك بإشراف مباشر من قبل الكادر الفني للمؤسسة وبالتعاون مع المديريات المركزية في الوزارة والشركاء التنفيذيين في محافظة حلب.
إجراءات حيوية للحدّ من النفوق
وعن الإجراءات المتخذة من قبل المؤسسة للحدّ من حالات النفوق في مبقرة جب رملة، بيّن ديوب، أن المؤسسة قامت بإجراءات عدة مكثفة، تتعلق بالأمن الحيوي، بجهود وكوادر المبقرة البيطريين والمهندسين، ساهمت في الحد من حالات النفوق بنسبة ٧٠%، وحماية القطيع من التعرض لأي انتكاسات صحية، وزيادة المواليد، التي سيكون لها منعكسات إيجابية على زيادة إنتاج المحطة.
المعوقات
وحول أهم المعوقات التي تعترض سير العمل وتنفيذ خطط المؤسسة الإنتاجية والاستثمارية، ذكر ديوب أنها تتمثل في نقص الكوادر الفنية والعمالة اللازمة من أطباء بيطريين – مهندسين – تجارة و اقتصاد– مراقبين بيطريين وزراعيين – سائقين، في كل مجالات العمل في المباقر، ارتفاع أسعار مستلزمات العمل و تغيرها المستمر وعدم استقرارها، عدم وجود طبيعة عمل تناسب عمال المبقرة ، الحصار الاقتصادي والعقوبات القسرية أحادية الجانب التي تعوق توريد الآليات والمعدات، انخفاض أسعار قيمة الحليب المباع مقارنة مع ارتفاع قيم مستلزمات الإنتاج من أعلاف ومحروقات، قلة المحروقات والتقنين الكهربائي اللذان أثّرا في العملية الإنتاجية في المباقر وأدّيا إلى توقف جزئي أوكلي لبعض مفاصلها وارتفاع تكلفة العملية الإنتاجية ” معامل الألبان، الري في الأراضي الزراعية التابعة للمحطات و تخفيض المساحات المزروعة”.
مقترحات
ولتطوير آلية العمل في المباقر والمنشآت التابعة لها، اقترح ديوب استيراد بكاكير حوامل مخصصة لترميم النقص الحاصل في أعداد القطيع وتشغيل المباقر بالطاقة القصوى، وتشغيل المباقر التي تمّ الانتهاء من إعادة تأهيلها “المحطة الأولى في مجمع مباقر مسكنة و مبقرة دير الزور”، استكمال تأهيل المباقر في المناطق المحررة من الإرهاب” المحطة الثالثة في مجمع مباقر مسكنة – مبقرة دير الزور، الزربة، مزيريب”، تأمين الكوادر الفنية الخبيرة عن طريق النقل أو الندب من الجهات الحكومية الأخرى، منح العاملين في المباقر تعويض طبيعة العمل تشجيعاً للآخرين على العمل في المباقر وتحفيزاً لعمال المباقر للإنتاج، تأهيل الكوادر المختلفة وترشيحهم لاتباع دورات داخلية و خارجية، تشغيل معامل الألبان و الأجبان بالطاقة الإنتاجية القصوى بهدف تغطية حاجة المواطن والسوق المحلية من الألبان والأجبان ذات النوعية الجيدة وبأسعار مناسبة وهذا يتم من خلال تشغيل المبقرة بالطاقة التشغيلية القصوى، واستقبال الحليب الموجود في المباقر القريبة من المعمل، التوسع في زيادة المساحات المروية في الأراضي التابعة للمحطات ( مسكنة- الغاب- جب رملة ) من خلال تطبيق نظام الري الحديث و إيجاد مصادر مائية دائمة عن طريق حفر آبار جديدة أو استثمار أقنية الري الموجودة بالمنطقة و إيصال المياه إلى الحقول وأخيراً الاعتماد على تأمين المحروقات اللازمة لتشغيل معامل الألبان والأجبان .