تزايد الحرائق الناجمة عن الماس الكهربائي والمدافئ في درعا.. والحيطة والحذر لازمان
درعا- وليد الزعبي:
كثرت مؤخراً حرائق المنازل الناجمة عن حدوث ماس كهربائي، أو نتيجة الاستخدام الواسع للمدافئ التي تعمل على الكهرباء، في ظل عدم كفاية كمية مادة المازوت المخصصة للأسر بالسعر المدعوم، وعدم مقدرة تلك الأسر على شرائها بالسعر الحرّ.
ويرجح متابعون أن نسيان تلك المدافئ بعد انقطاع التيار الكهربائي موصولة إلى المأخذ وركنها بلا انتباه بجوار إحدى قطع الأثاث ومغادرة البيت أو الذهاب للنوم، يؤدي بعد وصول التيار إلى اشتعال تلك القطع والتسبب في انتشار الحريق، كذلك يمكن أن يحدث ماس نتيجة سوء تصنيع المدافئ وضعف مقاومة أسلاكها أو أسلاك المنزل، أو ماس في لوحات العدادات بمداخل الأبنية السكنية نتيجة الأحمال الزائدة، ما يؤدي إلى نشوب الحرائق.
وذكر قائد فوج إطفاء درعا العميد غسان خضور، أنه تم التدخل منذ بداية شهر كانون الثاني الماضي وحتى الآن بإخماد نحو ٢٠ حريقاً متنوعاً، منها عدد ليس بقليل نجم عن الماس الكهربائي والمدافئ الكهربائية، حيث وقع على خلفية ذلك اثنان في حي السبيل وقد تم فور الإبلاغ عنهما توجه سيارات الإطفاء مع طواقمها إلى الموقعين، وجرت السيطرة على الحريقين وتبريدهما، وحصر كل حريق في غرفة واحدة من دون الانتشار لباقي أجزاء المنزل والجوار، علماً أن أحد عناصر الإطفاء وأثناء التدخل في أحد الحريقين أصيب بجرح في يده اليمنى من زجاج نافذة الغرفة التي اندفع مسرعاً ودخل منها لإخماد الحريق، وتم إسعافه بعد انتهاء المهمة إلى المشفى وخياطة الجرح، كما تم التدخل في إخماد حريق آخر في حي السحاري، وكانت الأضرار مادية ضمن غرفة تحتوي أثاثاً وفرشات وبطانيات.
كذلك نفذت مهمة أخرى بإخماد حريق منزل في حي الكاشف بجانب المدرسة الشرعية، إذ توجهت إحدى سيارات الإطفاء مع طاقمها فور تلقي البلاغ إلى الموقع، ثم لحقت بها سيارة أخرى للضرورة بسبب شدة الحريق الذي تم التعامل معه بتفانٍ كبير حتى تم إخماده والسيطرة عليه وحصره في غرفة واحدة ومنع امتداده لباقي أجزاء المنزل. أيضاً جرى إخماد حريق في منزل بجوار بناء المهندسين في حي طريق السدّ، وآخر في قبو التأمينات الاجتماعية، وحصرت الأضرار بمساحة ضيقة قدر المستطاع.
وذكر قائد الفوج أن كثرة حوادث الحريق في الآونة الأخيرة بسبب الماس الكهربائي ومدافئ الكهرباء، تستدعي من الأهالي الحيطة والحذر لجهة نزع المأخذ من الكهرباء بعد الانتهاء من استعمال المدافئ الكهربائية أو انقطاع التيار الكهربائي، والانتباه إلى عدم زيادة الأحمال الكهربائية في المنزل والتي تحدث نتيجة تشغيل أكثر من مدفأة كهربائية، لكون ذلك يؤدي إلى ذوبان غلاف الأسلاك البلاستيكي أو عدم تحمل الأسلاك نفسها، وبالتالي حدوث ماس قد يؤدي إلى حريق لا تحمد عقباه، وطالب بضرورة التأكد من عدم مرور توصيلات الكهرباء من تحت السجاد وعدم استخدام المأخذ الواحد لأكثر من غاية، وتفقد جاهزية وسلامة أسلاك وقواطع الكهرباء في المنازل، وذلك بهدف الحفاظ على السلامة وعدم تضرر الممتلكات.
ولفت إلى أن جميع المراكز التابعة للفوج في حالة استنفار دائم وعلى مدار الساعة للاستجابة والتدخل السريع في حال حدوث أي طارئ، وذلك سواءً في مقرّ الفوج بمدينة درعا أو في مراكز الإطفاء المنتشرة في مدن “إزرع والصنمين ونوى والشيخ مسكين وبصرى”.