عيادات طبية جديدة ترى النور في الحسكة
الحسكة – خليل اقطيني:
أحدثت مديرية الصحة في الحسكة اليوم عدة عيادات طبية جديدة.
وذكر مدير الصحة الدكتور عيسى خلف، أنَّ العيادات الجديدة تم إحداثها بالتعاون مع الأصدقاء الروس ضمن المركز الطبي وسط مدينة الحسكة، وهي 3 عيادات، تشمل العصبية والداخلية والجراحة العامة.
مبيناً أنّ العيادات الجديدة من شأنها تحسين الخدمات التي يقدمها المركز الطبي لسكان الحسكة وضواحيها والريف الجنوبي من المحافظة، من حيث النوعية والعدد.
وأوضح خلف، أنّ إحداث العيادات الجديدة جاء متزامناً مع انتهاء مديرية الصحة من تأهيل الطابق الثالث ضمن المركز الطبي في مدينة الحسكة (اللؤلؤة)، وذلك ضمن توجه المديرية لتحويل هذا المركز إلى مشفى.لافتاً إلى أنّ هذا الطابق سيتحوّل إلى قسم للأمراض الداخلية.
وقد تضمنت الأعمال المنفذة فيه إعادة تأهيل شبكتي الكهرباء والمجرور، إضافة إلى دهان الجدران، وستقوم منظمة مكافحة الجوع الإسبانية بتأمين المعدات والمستلزمات الطبية لهذا القسم، كما ستقوم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” بتأهيل شبكة الصرف الصحي لكامل البناء خلال الفترة القادمة.
وأكد خلف استمرار مديرية الصحة في الحسكة بإعادة تأهيل جميع أقسام المركز، إضافة إلى الطابقين اللذين استلمتهما في العام الماضي من نقابة المعلمين التي تملك البناء، لتجهيز قسم جراحة إلى جانب قسم الداخلية، يضم غرف عمليات وعناية مشددة وحواضن للأطفال ومحطة توليد أكسجين ومصعداً خاصاً بالمرضى، بالتعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي في المحافظة، وبإشراف وزارة الصحة.
مشيراً إلى أنّ إجراءات تحويل المركز الطبي في مدينة الحسكة إلى مشفى، انطلقت أواخر 2022 بمبادرة من محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيّوح، من أجل رفع مستوى الخدمات الصحية في المحافظة، والتي أدى خروج العديد من المشافي والمراكز الصحية في مختلف مناطقها من الخدمة بسبب الاحتلال والإرهاب إلى تراجعها، الأمر الذي فاقم معاناة السكان في المجال الصحي.
يشار إلى أن المركز الطبي تم إحداثه في منتصف أيلول من عام 2017 في مدينة الحسكة، ويضم أقسام داخلية وأطفال وإسعاف ومخبراً وأشعة وحواضن، إضافة إلى عيادات تلاسيميا ولايشمانيا ولقاح، وهو المؤسسة الصحية العامة الوحيدة التي تقدم نحو 20 ألف خدمة طبية في الشهر، ليس لسكان منطقة الحسكة وضواحيها فحسب، وإنما لسكان كامل الريف الجنوبي للمحافظة وصولاً إلى حدود محافظة دير الزور، بسبب خروج المشفى الوطني الكائن في حي العزيزية شرق مدينة الحسكة من الخدمة، واستيلاء المسلحين على بناء المشفى الوطني في الشدادي، الذي كانت وزارة الصحة تستعد لتجهيزه ووضعه بخدمة سكان المنطقة، إلى جانب قيام طيران الاحتلال الأميركي بتدمير العديد من المراكز الصحية كلياً أو جزئياً، ما أدى إلى حرمان السكان من الخدمات الطبية التي تقدمها.