البطولات و النشاطات المختلفة التي تقام لرياضة الشطرنج تتسم بالتميز والنجاح على كلِّ المستويات، ودائماً نلمس فيها الجدية والمثابرة من اللاعبين واللاعبات، ولا شك في أن الاهتمام برياضة الشطرنج التي أساسها الفكر والذكاء هو توجه جيد وفعّال وله مدلولاته الإيجابية على الساحة الرياضية السورية وقد شهدنا ذلك ببطولة زهرة الجولان التي اختتمت فعالياتها مؤخراً في صالة الشطرنج بملعب الباسل في اللاذقية وبمشاركة ٦٠ لاعباً ولاعبة من مختلف الفئات العمرية من المراكز التدريبية الموجودة بإشراف اللجنة الفنية للشطرنج بالمحافظة، هذه البطولة التي ارتبط اسمها بالجولان الحبيب والغالي على قلوبنا جميعاً، كانت بداياتها وانطلاقها من محافظة القنيطرة كعنوان وطني لرياضة شعبية مطلوبة جماهيرياً، وقد كتب لها النجاح والانتشار كفعالية رياضية في بقية المحافظات، وهذا مؤشر على صدق الجهود والاهتمام بها من قبل المعنيين ومحبي هذه الرياضة ولاسيما أن لها تاريخاً حافلاً حققت فيه من خلال نشاطاتها المتتابعة سمعة طيبة ومستوى فنياً عالياً للاعبيها ولاعباتها ولكل الفئات الذين يشاركون في منافساتها ولقاءاتها، وهي حالياً تضاهي بمستواها الفني وبعدد المشاركين في بطولاتها أيَّ نشاط رياضي على مستوى بطولة الجمهورية في الساحة الرياضية السورية، وهذا الاهتمام بها ورعاية فعالياتها ونشاطاتها ساهم في زيادة المشاركات فيها من قبل اللاعبين واللاعبات وكذلك فتح أبواب تعليمها للمبتدئين واللاعبين الجدد ما زاد من اتساع قاعدتها الشعبية وجماهيرها، و بالنتيجة إيجاد فرص جديدة للانتشار والتطور لمستوياتها الفنية لاحقاً، نتمنى النجاح والتوفيق للجميع وأن تكون هذه الفعالية الرياضية الشطرنجية خير دليل على التعافي الرياضي الذي نطمح أن نعيشه مع جميع الألعاب الرياضية ونأمل أن تكون النشاطات والفعاليات الرياضية للعبة الشطرنج وغيرها من الألعاب دائمة الحضور في ساحتنا الرياضية وعلى طريق التقدم والتطور بجهود وهمة القائمين على مفاصل المؤسسات الرياضية والأندية خدمة لمصلحة الرياضة الوطنية التي تصبُّ في المصلحة العليا لبلدنا الحبيب سورية .