اللقاء الحاسم
يوم واحد يفصلنا عن لقاء منتخبنا الوطني لكرة القدم الحاسم والمصيري في نهائيات أمم آسيا التي تستضيفها قطر أمام منتخب الهند المتطور، منتخبنا أضاع البوصلة في لقائه الافتتاحي أمام أوزبكستان الذي خرج به متعادلاً سلباً.
وخسر في لقائه الثاني أمام الكنغر الأسترالي بهدف من خطأ دفاعي ساذج، ووضع نفسه في دوامة الحسابات للتأهل للدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه، كوصيف للمجموعة أو كأفضل منتخب بين المنتخبات الأربعة التي تحتل المركز الثالث.
لنكن صريحين أكثر؛ مستوى منتخبات القارة الآسيوية غير مستقر ومتذبذب بين مباراة وأخرى، فالكمبيوتر الياباني ليس هو الكمبيوتر الأصلي، وكوريا الجنوبية ليست كوريا، وأستراليا ليست نفسها من كانت تنافسنا في مونديال روسيا 2018.
دروس وعبر لجميع المنتخبات بأن كرة القدم لا يوجد فيها كبير، وتعترف بلغة الأهداف بعيداً عن الاعتبارات الأخرى، اليابان تخسر مع العراق ربما مصادفة مثلاً، أو إن العراق قرأت جيداً أحداث اللقاء، لكن لن تقتنع بأن العراق أفضل من اليابان مثلاً، والتي فازت على منتخبات كبيرة في العالم في مقدمتها المانشافت وتركيا وتونس وكندا ونحن وآخرها الأردن بنصف دستة من الأهداف.
اليوم الفرصة مواتية لمنتخبنا والقائمين عليه بالتأهل للدور الثاني من بوابة الهند التي ودعت المنافسات بخسارتين متتاليتين، فهل يتمكن منتخبنا من تجاوز عقبة السحر الهندي أم ماذا؟
والأمور جيدة والتفاؤل كبير كما تصلنا الأخبار من الموجودين في بعثة منتخبنا في قطر، لذا نتمنى أن تنعكس الصورة بشكل إيجابي في أرض الملعب، ويكون التأهل لدور آخر نكون فيه رقماً صعباً.