لنكمل المشوار

لم يكن يوماً عادياً عندما افتتح منتخبنا الوطني للرجال بكرة القدم مشواره في نهائيات أمم آسيا التي تستضيفها قطر حتى 12 شباط القادم بالتعادل أمام المنتخب الأوزبكي الذي ينافسنا على إحدى بطاقتي العبور للدور الثاني.
النسور قدموا ما عليهم أمام أوزبكستان ونجحوا في كسب الرهان بنقطة تعادل ثمينة تعد بمنزلة الفوز، بعد تعثرات كثيرة في مشاركات سابقة.
منظومة الخط الخلفي تغيرت بشكل ملحوظ على عكس منظومة الخط الأمامي التي كانت تحتاج للمسة الأخيرة، كلنا لاحظ أن منتخب النسور كان بحاجة لقناص يخطف الأهداف، ربما يكون الأمر مختلفاً أمام الكنغر الأسترالي يوم الخميس القادم في استاد جاسم بن حمد الدولي في الثانية والنصف عصراً.
توليفة أفضل من سابقاتها وربما تكون قادرة على فرض نتيجة طيبة في الاختبارين القادمين، ونحن نعلم التطور الكبير في منتخب الهند الذي خسر بأخطاء قاتلة أمام الكنغر، علينا أن نستفيد نحن من ذلك ونكون أحد الطرفين المتأهلين للدور الثاني وللمرة الأولى في تاريخ مشاركاتنا الست السابقة.
الأرجنتيني هيكتور كوبر راضٍ عن التعادل وبالنقطة، معتبراً أن المنتخب الأوزبكي جيد في القوة والمهارة، وهناك انسجام بين لاعبيه الذين يلعبون منذ ثلاث سنوات تحت قيادة المدير الفني كاتانيتش ذاته، ولاعبونا لم يبخلوا بقطرة عرق وعلى تطبيقهم التكتيكي المطلوب منهم وكانوا على قدر المسؤولية.
كوبر على حد تعبيره اختار اللاعبين القادرين على تطبيق أفكاره بالسرعة الممكنة وحسابات المجموعة بالملعب لأن الكل يمتلك الحظوظ.

نعلم أن مباريات الافتتاح لها حساباتها لكن لنضعها خلفنا، ونفكر جلياً بعملية بناء في اللقاءين القادمين لإعادة رسم البسمة على وجوه السوريين الذي يساندون ويدعمون ويشجعون المنتخب ويقفون خلفه في الخسارة قبل الفوز.
لقاء واختبار صعب لنسورنا أمام الكنغر، والذي نتمنى من خلاله قلب التوقعات وإن كانت صعبة، لكنها ليست مستحيلة بالتأكيد، فلا يوجد مستحيل في عالم الساحرة المستديرة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار