شماعة الأخطاء
شهدت مرحلة ذهاب الدوري الممتاز بكرة القدم استقالة أو إقالة العديد من مدربي الأندية التي تعد نفسها محترفة، وتعمل وفق أسس واستراتيجية تنظيمية واضحة، لكن ذلك لم يكن واضحاً في اختيار إدارات هذه الأندية لمدربيها، فعلامَ اعتمدت في اختيارها لهم؟ و ما المعايير والمقاييس في عملية انتقائها لهم؟.
نحن، كمتابعين، ندرك بشكل مطلق ما تفكر فيه إدارات أنديتنا في طريقة اختيار هؤلاء المدربين حسب الدعم والقرابة وحتى عن طريق المعرفة، وليس عن طريق الخبرة والممارسة.
نتائج هذا النادي أو ذاك متوقفة بمدى عمل المدرب وقراءته الصحيحة لمجريات اللعب داخل المستطيل الأخضر، علماً أننا نعلم يقيناً أنه لا توجد لمسات ومهارات فنية فردية، أو حتى بناء الهجمات من الخلف نتيجة سوء أرضية ملاعبنا الخضراء، فهي لا تصلح لسباقات الخيل إن صح التعبير.
لا تكاد تمر مرحلة إلا وتزداد إصابات لاعبينا، ويترافق ذلك مع استقالات أحد المدربين في أغلب المراحل بسبب تواضع أو تردٍ أو سوء النتائج.
قلة قليلة من الأندية حافظت على مدربيها عقب نهاية الذهاب، لكن الغالبية العظمى بدلت في جهازها الفني أكثر من مرة، فالبداية كانت من نادي الطليعة والحرية والساحل، بعدها انضمت أندية حطين وأهلي حلب والوحدة وبعد ذلك الوثبة، أربعة أندية فقط من أصل اثني عشر نادياً حافظوا على أجهزتهم الفنية الجيش مع حسين عفش، والكرامة مع طارق جبان، والفتوة مع أيمن الحكيم، وجبلة مع عمار الشمالي مع العلم بأن اتحاد (الفتبول) تحت قبة الفيحاء، كان بصدد إصدار قرار يحمي بموجبه المدربين والإدارات على حد سواء ويحفظ حقوق الطرفين بما يتعلق باستقالة أو إقالة المدرب.
لكننا لسنا متأكدين من أن أحد هؤلاء الأربعة لن يتغير مع بداية جولات الإياب.
هل ينتظم دورينا وأنديتنا في إخراج سيناريو مميز في القادمات؟ أم ستبقى حال دورينا كما هي عليه بعيداً عن التطوير؟، فكلما كان هناك تغيير في جسم الجهاز الفني كلما أثّر ذلك بشكل سلبي في أداء اللاعبين ككل.