أمنيات مشروعة

كثيرة هي أمنياتنا مع نهاية عام، وبداية عام جديد، وتعدادها لا يتسع هنا، ولكن سنسرد بعضاً من أمنياتنا التي نراها مشروعة، ولا يحتاج تحقيقها لـ”مصباح علاء الدين”، ولا لتنبؤات المنجّمين، بل لصدق وتصميم المعنيين بالأمر، كل من مكانه، وضمن الإمكانات المتاحة ولنضع ” الإمكانات المتاحة” بين قوسين.
أول الأمنيات المتواضعة والمستحيلة لذوي الدخل المحدود، والبسيطة بالنسبة لأصحاب الحظوة، أن يستطيع رب الأسرة أن يفرح قلب أولاده بسهرة متواضعة في المنزل بمناسبة عيد رأس السنة، من خلال تحضير عشاء مؤلف من صنف واحد من اللحوم الحمراء أو البيضاء، وأن ينعم أبناؤنا بالدفء من خلال زيادة مخصصات الأسرة من المازوت “المدعوم” .
وأمنية كل موظف في العام الجديد، أن يكفيه راتبه لثلاثين يوماً، وليس لثلاثة أيام، وأن يصحو من الكابوس بحقيقة أن الحد الأدنى للرواتب مليون ليرة.
ومن حقنا أن نتمنى مستقبلاً زاهراً لأبنائنا في بلدنا وبين أحضاننا وليس في بلاد الغربة، التي باتوا يحلمون بها وهم ما زالوا على مقاعد الدراسة، لأنهم السواعد الحقيقية التي ستبني مستقبل سورية.
من أمنياتنا أن يلقى الشباب الاهتمام والرعاية من خلال وزارة خاصة بهم، تؤمّن لهم السكن اللائق والدخل المناسب، ليستطيعوا الزواج والاستقرار في بلدهم والذي مهما تغرّبوا عنه لم يلقوا أحنّ وأجمل منه.
ونتمنى أن تستطيع الوزارات المعنية كبح جماح الأسعار لكل المواد، وأولها المواد الأساسية اليومية، وضبط أسعار أجهزة الخليوي و”اللابتوبات” التي باتت ضرورة وحاجة لكل مواطن ما دمنا نسير في ركب الحكومة الإلكترونية، وتوفير الكهرباء لجميع المواطنين من خلال مشاريع للطاقات المتجددة التي تنعم بها بلدنا، تتبناها الدولة وليس الأفراد، فمن المستحيل أن يستطيع ذوو الدخل المحدود تركيب ألواح الطاقة، وفق دخلهم “المنتوف”.
ويتمنى المواطن أن تلغى الثغرات التي تسمح بتمديد خدمة مدير انتهى مساره الزمني لثلاث سنوات متتالية، ولا يملك من الكفاءة والنزاهة شيئاً، بالمقابل تنهى خدمات مدير آخر لانتهاء مساره الزمني رغم امتلاكه الخبرة والمؤهلات والكفاءة!
وفي مقدمة الأمنيات وأطيبها، أن ينعم بلدنا الغالي سورية بالأمن والأمان والسلام والاستقرار في جميع ربوعه، ويبقى شامخاً عزيزاً.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار