استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين في اليوم الـ 62 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
لليوم الثاني والستين يواصل كيان الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الهمجي والوحشي براً وبحراً وجواً على قطاع غزة مستهدفاً الشجر والبشر والحجر، وأغلب ضحاياه هم من الأطفال والنساء، من دون أن يقيم أي اعتبار للمعارضة العالمية وللتنديد المتواصل بهذا العدوان.
ومن جراء هذا العدوان المتواصل على غزة فقد استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم.
وذكرت وكالة «وفا» أن طيران الاحتلال قصف خلال الساعات الماضية مسجداً في حي الدرج بمدينة غزة، ما أدى إلى ارتقاء 12 شهيداً على الأقل وإصابة العشرات بجروح، إضافة إلى تدمير عدد من المنازل المجاورة، كما قصف منازل في البلدة القديمة في غزة وحي الرمال غربها وأحياء الزيتون والشجاعية والصبرة شرقها، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى وتدمير أبنية سكنية، فيما لم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إلى المناطق المستهدفة وانتشال الشهداء وإسعاف الجرحى بسبب كثافة القصف.
وقصف الاحتلال بالطيران والمدفعية أحياء ومنازل في جباليا شمال القطاع، ودير البلح ومخيمات المغازي والنصيرات وسطه ورفح وخان يونس جنوبه، ما تسبب باستشهاد وإصابة العشرات، بينما أطلقت زوارق الاحتلال الحربية وابلاً من القذائف على سواحل القطاع.
ويعيش النازحون في القطاع وخاصة في خان يونس أوضاعاً إنسانية غاية في الصعوبة بسبب القصف المتواصل وتدمير البنية التحتية والطرق وشح المواد الغذائية والمياه والأدوية ونفاد الوقود.
وعن الأوضاع الكارثية التي يعانيها القطاع الصحي في القطاع أوضح الهلال الأحمر الفلسطيني أن هذا القطاع منهار تماماً، وبحاجة إلى إسناده بكوادر من خارج القطاع، وأن 60 بالمئة من الجرحى بحاجة إلى إخراجهم من القطاع لتلقي العلاج فوراً، إضافة إلى أن المساعدات الطبية والغذائية التي دخلت شحيحة جداً ولا تتناسب مع تداعيات العدوان، مؤكداً أن هناك حاجة ملحة لإدخال الوقود لضمان استمرار عمل المشافي المتبقية في الخدمة ولتتمكن طواقم الإسعاف من التحرك، ومحذراً من أن القطاع على أعتاب كارثة صحية وبيئية خطيرة.
وأشار الهلال إلى أن اعتداءات الاحتلال على القطاع الصحي أسفرت عن استشهاد 280 من كوادره، فيما اعتقلت قوات الاحتلال المتوغلة مسعفين وأطباء، بينهم مدير مركز خان يونس، وعدد من المرضى والجرحى ونكلت بهم.