بانتظار نتائج البحوث الزراعية حول الزعفران الجديد والغائب عن الخيارات الزراعية.. فهل يُسقط عرش القمح ؟

حماة- محمد فرحة;
قليلون جداً من يزرعون الزعفران، رغم أهميته الدوائية الطبية والعلاجية، بل ما يدرّه من أموال لمن يزرعه، حيث تساوي مياسم أزهاره ذهباً، كما تشير مصادر البحوث العلمية الزراعية، لكن للأسف، مازال غائباً عن الزراعات الحقلية، وقليلون من يزرعونه قبل تعميم نتائج زراعته البحثية، وبالتالي تعميم زراعته والإقناع بمردوده ومكاسبه الاقتصادية عند زراعته بمساحات أوسع وأشمل، فهو عبارة عن أبصال تشبه أبصال النرجس والخزامى من النباتات البصلية العطرية.
وفي محاولة منها لتعميق التجربة واستنتاج النتائج، تتم حالياً زراعة الزعفران في مساحة صغيرة ضمن مجال البحوث العلمية الزراعية في منطقة الغاب، وتحديداً في مركز بحوث الحراج في “طاحون الحلاوة”.
عن ذلك أوضحت مسؤولة المركز البحثي الحراجي المهندسة دلال إبراهيم لـ”تشرين ” أن التجربة مازالت في طورها الأول بما لا يتعدّى الدراسات البحثية، وبمساحات صغيرة، حيث يمكن زراعته في المناطق المهمّشة والمهملة، علها تكون نواة لمشروعات تولّد مصادر دخل للعديد من الأسر الريفية، وخاصة لمن يزرعه اليوم بمساحات معقولة، لافتة إلى أن قيمة الزعفران تكمن في المياسم الزهرية التي تدر ذهباً لمن يزرعها.
بالمختصر المفيد: لابد من وصول المزارعين إلى قناعة بأهمية زراعة الزعفران ومردوده الاقتصادي الكبير، كي يتجهوا نحو زراعات كهذه، وهذا لا يكون عادة قبل الوصول إلى نتائج ملموسة وتعمّ تجربته أوساط المزارعين، الذين يسعون إليه اليوم بهدف تأمين مصدر عيش رغيد وكريم، بتكلفة أقل وعمر محاصيل قصيرة، فقد التقط المزارعون أكثر من إشارة من المعنيين بالقطاع الزراعي والاقتصادي تشير إلى أن دعم محصول القمح أكثر مما هو قائم قد يكون صعباً، وهذا شيء مؤسف فعلاً، لذلك قد نستورد حاجتنا من القمح لزوم صناعة الرغيف والمقدرة بمليونين ونصف مليون طن تقريباً، والتي ننتج منها هذه الأيام ما لا يتعدّى الـ٤٥ % فقط، وهذا غير سار، وبانتظار زراعة الزعفران .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار