مُخلفات الإرهاب تُقلق أهالي بلدة المريعية بدير الزور.. فمتى تُزال ؟!
دير الزور – عثمان الخلف:
لا يزال أهالي بلدة المريعية التي تبعد 10 كم عن مركز مدينة دير الزور، يعيشون قلقاً كبيراً يقض مضاجعهم، نتيجة بقاء مُخلفات الإرهابيين من ألغام وعبوات ناسفة، مُنتشرة بمساحات واسعة منها، الأمر الذي أدى على مدى سنوات ما بعد تحرير دير الزور إلى تسببها بوقوع ضحايا وإصابات بين المدنيين العائدين.
رئيس الجمعية الفلاحيّة بالبلدة عبد الوهاب المصطفى أشار في حديث لـ«تشرين» إلى أن معاناة وحالة قلق كبيرة يعيشها الأهالي من وجود هذه المُخلفات، ولا سيما في الأراضي الزراعيّة، ما يمنع توسيع عمليات استثمار المزيد من أراضيها الزراعيّة، وإدخالها دورة الإنتاج، خصوصاً أن البلدة تتنوع فيها المحاصيل المزروعة، سواء منها الصيفيّة أو الشتويّة، لافتاً إلى أن قرابة700 دونم، لم يتمكن أصحابها من زراعتها بسبب انتشار مُخلفات الإرهابيين من ألغام وعبوات ناسفة.
وأكد المصطفى أن عدد الضحايا وصل إلى 35 مدنياً نتيجة انفجار هذه المخلفات، بينهم من توفى وبينهم من أصيب، وأغلبهم كانوا يعملون في أراضيهم الزراعيّة، لافتاً إلى أنها أحد أسباب عدم عودة الكثيرين من أهالي البلدة إلى منازلهم وأراضيهم الزراعية، ومُطالباً الجهات المُختصة بضرورة إزالة ما خلفه الإرهاب من ألغام وعبوات ومقذوفات مُتفجرة، بما يُطمئن من عاد للبلدة، أو ممن ينوون العودة إليها.
مواطنون من البلدة أشاروا إلى أن وحدات الهندسة في الجيش العربي السوري عملت على تنظيف مساحات واسعة من مُخلفات الحرب، غير أنه لا يزال هناك انتشار لهذه المخلفات على مساحات تُقارب 2 كم، وبعرض 50 متراً.
يشار إلى أن قرابة 300 عائلة عادت للبلدة ما بعد تحرير دير الزور، وجرى إثر ذلك تفعيل عمل مجلس البلدية ومدرستين، إحداهما تحتاج استكمال تأهيلها، إضافةً إلى محطة المياه، فيما تحتاج تزويدها بالمحولات وباقي تجهيزات الشبكة الكهربائية لمدها للمنازل المأهولة، وهو المطلب الذي يؤكد الأهالي أنه ضرورة لارتباطه بخدمات أساسيّة يحتاجونها، ومنها تأمين تشغيل محطة المياه على الكهرباء، إضافة إلى الديزل، وبالتالي ضمان استمرارية عملها.