مشاركون في “إكسبو سورية 2024”: نتجاوز الصعوبات بحلول محلية والمعرض هو العتبة الأولى لباب التصدير الخارجي

تشرين_لمى سليمان:
لطالما اشتهر المنتج السوري بجودته وتفرده بالنوعية الأصلية، ورغم كل الظروف التي كانت عائقاً في وصول المنتج إلى المستهلك الخارجي، إلا أن إصرار الصناعي السوري كان سبباً رئيسياً بتذليل بعض العقبات وتصدير المنتج.
يرى بعض المشاركين في “إكسبو سورية 2024” أنه كانت هناك زيارات من وفود لغرف الصناعة والتجارة الدولية والعربية وبالأخص الأردنية والعراقية لبعض الأجنحة المشاركة في المعرض، وتم توقيع بعض العقود التي تعتبر بمنزلة كسر الحاجز الأول لعبور المنتج السوري عتبة سورية.
أما عن أهم الصعوبات التي تعترض الصناعي في تسويق منتجه خارجاً، فيبيّن الصناعي عمر الرفاعي مدير تسويق شركة “البرج” أن العقوبات الخارجية وقفت عائقاً في وجه المنتج، إضافة إلى بعض عراقيل الشحن و العوائق المالية التي فرضتها المنصة، ومع ذلك فإن نسب التصدير في فترة السنوات الأخيرة زادت بما يقارب نسبة ٥٠% عن السنوات السابقة وتعددت وجهات التصدير إلى دول الخليج وليبيا حتى أوروبا.
ويرى الصناعي حسام خضر مدير التطوير في إحدى الشركات الموزعة للمنتجات السورية الغذائية في دول العالم أنه يجب استثمار المعرض الحالي كأداة للخروج من الأزمة التي مر بها ولتعريف رواد العالم الذين يزورون المعرض على المنتج السوري وعراقته وإعادة تعزيز ثقة الزائر الخارجي بالمنتج وبأسعاره المنافسة، وبكون سورية تمثل محفظة زراعية مهمة أوصلت المنتج السوري للعالمية.
ويؤكد خضر أن معوقات التصدير ليست خارجية فقط، وإنما داخلية أيضاً، وتبدأ من عملية التثبيت إلى الشحن إلى وصول المنتج والفترات الزمنية الطويلة، وكذلك مشكلة التمويل.. وبالنسبة للجزء الخارجي فهو يأخذ الحيز الأكبر كنتيجة للأوضاع السياسية وقانون قيصر الذي كان عائقاً في الحصول على المواد الأولية، لأن جزءاً كبيراً منها يتم استيراده، وكحلّ للاستيراد يتم الاعتماد على بعض المواد المصنعة محلياً، وهي أيضاً فرصة للمصنّع المحلي لتطوير عمله وسوقه وربما إمكانية تصدير المنتج المصنع محلياً خارجاً.
ويعد “اكسبو” بالنسبة للعديد من الصناعيين المشاركين نقطة البداية لإعادة إحياء التواصل بين السوق السوري والسوق الخارجي وفرصة لإعادة النظر للمنتج وإمكانية تطويره، وبالتالي النهوض بالصناعة السورية التي تعد دعامة الاقتصاد السوري.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار