مركز الدعم للمفاضلة الجامعية في الحسكة يقلع بالعمل

تشرين – خليل اقطيني:
بدأ مركز الدعم للمفاضلة الجامعية في فرع جامعة الفرات في محافظة الحسكة صباح اليوم بالعمل في مقر كلية الحقوق في مدينة الحسكة.
وذكر رئيس الفرع الدكتور جمال العبد الله أن العمل في المركز يبدأ من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة الثانية والنصف ظهراً، باستثناء يومي الجمعة والسبت، مبيناً أن التقدم للمفاضلة الجامعية يبدأ اعتباراً من اليوم الأحد الثامن من أيلول حتى السادس والعشرين منه. علماً أن المركز المحدث في كلية الحقوق في مدينة الحسكة هو مركز دعم وليس مركزاً للتقدم للمفاضلة، تنحصر مهمته بإجراء المفاضلات الخاصة بأبناء الهيئة التدريسية وأبناء الشهداء وذوي الإعاقة.. إذ لابد من إجراء هذه المفاضلات في المركز، إلى جانب تقديم الإرشادات والدعم لكل ما يتعلق بالمفاضلات الأخرى، وذلك لأن التقدم للمفاضلة أصبح منذ العام الماضي يتم إلكترونياً، بحيث يستطيع الطالب أن يتقدم للمفاضلة من أي مكان يشاء، سواء عبر الهاتف المحمول أو عبر الحاسوب، وهذه تجربة رائدة لوزارة التعليم العالي، التي منحت الطالب حق فك تثبيت الرغبات لمرة واحدة فقط، عن طريق مركز الدعم خلال الفترة المحددة للتقدم للمفاضلة، بحيث لابد في هذه الحالة من حضور الطالب الراغب بفك التثبيت شخصياً إلى مركز الدعم، ويتولى ذلك الموظف المختص من خلال الولوج إلى البرنامج المحدد من وزارة التعليم العالي، وفك التثبيت السابق وإنجاز التثبيت الجديد لرغبات الطالب، وينتهي الأمر عند هذا الحد، وتقوم لجان طلابية عدة بالتعاون مع المكتب الإداري للاتحاد الوطني لطلبة سورية بإرشاد الطلاب إلى آلية التقدم للمفاضلة.
وأوضح العبد الله أن كل المستلزمات الضرورية للعمل متوافرة، فقد شرع فرع جامعة الفرات في الحسكة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة استعداداً لذلك منذ صدور التعليمات الوزارية والإعلانات المتعلقة بالمفاضلة الجامعية من الإعلان رقم 1 حتى الإعلان رقم 12 منذ أكثر من 10 أيام، فتم تجهيز مركز المفاضلة في محافظة الحسكة المحدد بقرار وزاري بناء على مقترح من فرع جامعة الفرات في الحسكة في مقر كلية الحقوق في مدينة الحسكة، ضمن قاعة مناسبة تستوعب أكبر عدد ممكن من الطلاب، وتم تزويد المركز بمنظومة طاقة شمسية بالتعاون مع رئيس الجامعة، من أجل تحقيق استمرارية تغذية التجهيزات الموجودة فيه بالطاقة ولاسيما الحواسيب، ما يتيح استمرارية العمل وتخديم أكبر عدد ممكن من الطلاب، وذلك لأن محافظة الحسكة تعاني من انقطاعات متكررة بالتيار الكهربائي. كما تم تجهيز المركز بعشرين حاسوباً مرتبطة بثلاث بوابات إنترنت.
وأشار العبد الله إلى أن فرع جامعة الفرات في الحسكة بدأ منذ الأول من الشهر الحالي باستلام طلبات الطلاب الراغبين بالتقدم إلى الكليات والأقسام التي تحتاج إلى اختبارات في محافظة الحسكة، كقسمي اللغة الإنكليزية واللغة الفرنسية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، اللذين يتطلب اجتياز الطالب الاختبار المقرر لهما حتى يستطيع مواصلة التقدم للمفاضلة ويحصل على مقعد جامعي في القسم الذي يطمح إلى الدراسة فيه، وبعد استلام طلبات الطلاب الراغبين بالتقدم إلى الاختبار تم تحديد كلية الآداب مكاناً لإجراء هذا الاختبار، الذي سيبدأ عند الساعة التاسعة من صباح يوم غد الإثنين، لافتاً إلى أن الطلاب من أبناء محافظة الحسكة الراغبين بالدراسة في الكليات الموجودة في المحافظات الأخرى، يجب عليهم التقدم للاختبار في الكليات المعنية في الجامعات التي تتبع لها تلك الكليات.. أي يجب على الطالب أن يتوجه إلى الجامعة الأم ويتقدم للاختبار المقرر في الكلية التي يرغب بمواصلة دراسته الجامعية فيها، وذلك لأنه لا يحق للطالب أن يتقدم للمفاضلة في الكليات التي تشترط اجتياز اختبار، إلا بعد خضوعه لذلك الاختبار المعياري المطلوب والنجاح فيه.
وأكد العبد الله أن مفاضلة العام الحالي تشبه مفاضلة العام الماضي من حيث الإجراءات، وثمة إجراء جيد فيها هو وجود بطاقة مفاضلة واحدة تتضمن كل الخيارات، كمنح الجامعات الخاصة والتعليم الموازي والعام وأبناء المنطقة الشرقية، مشدداً على أن كل طالب يفاضل على منحة جامعة خاصة ويُقبل فيها، لا يحق له التفاضل في الجامعات الحكومية، حتى لو كان معدله يخوله القبول في هذه الجامعات.

وتمنى العبدالله على الطلاب عدم التسرع بتحديد الرغبات أثناء التقدم للمفاضلة، والاطلاع على التعليمات والإعلانات المتعلقة بها، من الإعلان رقم 1 حتى الإعلان رقم 12، لكونها تضم التعليمات المتعلقة بكل فروع وأنواع المفاضلة.. فهناك إعلان خاص بالكليات الطبية وإعلان خاص بالفرع الأدبي للثانوية العامة وإعلان خاص بمفاضلة أبناء الهيئة التدريسية وهكذا.. وعلى الطالب أن يختار الإعلان الذي يتوافق مع معدله في الثانوية ويقرؤه بشكل جيد وتمعن ولا يتسرع ويختار الاختصاص الذي يميل إليه، مشيراً إلى توجه وزارة التعليم العالي نحو تشجيع التعليم التقني، وذلك لأن الوطن بحاجة إلى كوادر تقنية مسلحة بالعلم والمعرفة، لمواكبة متطلبات المرحلة القادمة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار