(شمس سورية) فعالية للأطفال والشباب في جامعة تشرين لتعزيز الانتماء لتراث سورية

تشرين – سراب علي

تنوعت اللوحات الفنية الغنائية الهادفة إلى تعزيز روح المواطنة والانتماء للوطن  لدى الأطفال والشباب على خشبة النادي السينمائي اليوم ضمن فعالية فنية بعنوان ( شمس سورية) وذلك بالتعاون بين فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في جامعة تشرين وجمعية الساحل لحماية البيئة ومؤسسة “أكون” للتعليم والتمكين وبمشاركة أطفال روضة شمس الضحى.
قدم الأطفال بكل فرح ومسؤولية  فقراتهم مؤكدين من خلالها أهمية الحفاظ على البيئة فأدوا مشهداً من مسرحية ميس الريم للسيدة فيروز ( لوحة السيارة )، كما أبدعوا في تقديم تمثيلية كوميدية، وأداء أغنية “عصفور طل من الشباك”، ولوحة تعبر عن عطاء الأم  وغيرها من الفقرات، وكان ختامها “كورال غنائي” فيه ١٤ مقطعاً غنائياً من ١٤ محافظة لإحياء التراث السوري.

متمسك بتراثه
تأتي أهمية هذه الفعالية كما بين عضو قيادة فرع جامعة تشرين للاتحاد الوطني لطلبة سورية أزدشير عاقل في حديثه ل “تشرين” أن الاتحاد معتاد على التشبيك مع مختلف المنظمات من أجل رعاية الجيل السوري و تنشئته بالطريقة السليمة، وهدف هذا التعاون بين الاتحاد ومؤسسة “أكون” وجمعية الساحل لحماية البيئة في فعالية (شمس سورية ) التي تضمنت مسرحيات و فقرات فنية و”كورال” يقدمها أطفال الروضة هو تنشئة الجيل الواعي والتمسك بتراث سورية ولزرع ثقافة التمسك بالوطنية والهوية السورية لدى الجيل الناشئ والشباب، مؤكداً استمرار الاتحاد برعاية الشباب وعدم ادخاره أي جهد بالتنسيق مع مختلف الفعاليات والجمعيات من أجل ترسيخ الهوية الوطنية في عقول الشباب والأطفال.

زيادة الطموح
كما أكدت مديرة الروضة ضحى خير بيك والتي قدم أطفالها اللوحات على أهمية هذا التعاون مشيرة إلى أن الهدف يتجسد بزيادة الطموح لدى الأطفال في الدراسة والاجتهاد خلال سنوات دراستهم، وليكون دخول الجامعة هذا الصرح التعليمي هدفاً أساسياً من أهدافهم في المستقبل، بالإضافة لتعزيز روح التعاون والمسؤولية لدى أطفالنا من خلال وقوفهم على خشبة المسرح أمام جمهور كبير، وأضافت خير بيك إن اللوحات التي قدمها الأطفال تم اختيارها بدقة وعناية بحيث تحاكي عقولهم بطريقة محببة وتزرع في نفوسهم القيم التي كان هدفنا غرسها فيهم، وكذلك أن يتعلم الطفل التعبير عن مشاعره و كيفية حل مشكلة ما تعترضه من خلال اللوحات التي قدموها.

تعزيز القيم الإنسانية
بدوره، بين مدير مؤسسة أكون للتعليم والتمكين الدكتور أحمد خير بيك أن هذا اللقاء يجسد روح التعاون والتفاعل بين الاتحاد الوطني لطلبة سورية و المؤسسات التعليمية والمنظمات الهادفة لرقي وطننا سورية، وأنه لشرف لنا أن نكون بينهم في هذه الفعالية الهادفة لتعزيز روح المواطنة عند الأطفال من خلال اللوحات الفنية وتعزيز انتمائهم لتراث سورية.
وأضاف:  نحرص كمؤسسة على تعزيز القيم الإنسانية والاجتماعية في نفوس طلابنا لأن التعليم ليس مجرد نقل للمعرفة بل هو أيضاً تنمية للشخصية و بناء للهوية.
كما أكدت عضو مجلس إدارة في جمعية الساحل لحماية البيئة الدكتورة لمى المنلا أهمية التركيز على بناء الإنسان في مراحل مبكرة وصولاً لجيل واعٍ مرتبط بمجتمعه فكرياً وعقائدياً وذلك انطلاقاً من مقولة أنه إذا أردت أن تزرع لعام ازرع قمحاً وإذا أردت أن تزرع لمائة عام ازرع إنساناً )، وهذا يبدأ من الروضة والمدرسة والمجتمع ثم الجامعة، ونحن من خلال رعاية الاتحاد وعدة مؤسسات تعنى بالطفل يمكننا صناعة قادة يستطيعون أن يبنوا مجد سورية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار