تراث حوران يعود من باب افراحها

تشرين ياسر النعسان:
أبرز ما يميز التراث السوري ويعبر عن ثقافته الزي التراثي السوري القديم لهم فأغلب الرجال كانت ملابسهم عبارة عن ما يسمى بالقمباز، الطربوش والشروال بالإضافة إلى الخنجر، أما النساء فكانت ترتدي العباءات الملونة والمزخرفة بالإضافة إلى المجوهرات المصنوعة من الذهب .
و يبدو أن التراث الحوراني المتمثل بأحد جوانبه بالعرجة المشكشكة بالنيرات الذهبية التقليدية والثياب المطرزة الملونة الزاهية البهية عاد من باب الافراح بعد أن تم تغييبه من باب التطور والرقي كما يدعي البعض لدرجة ان بعض محلات الخياطة وغيرها أصبحت تفصل هذا النوع من التراث للفتيات والنساء الكبار والصغار بعد أن طوت نساء حوران هذا التراث ونسيته وهذا ما أكدته السيدة منى أبو عودة صاحبة ورشة الخياطة التي أشارت إلى أنها تقوم بتفصيل وخياطة العرجة والثوب المطرز للأفراح كزي تراثي لمن يرغب من خلال شك الذهب التقليدي على العرجة التي توضع على رأس المرأة لتزينها إضافة لخياطة الثوب المطرز التراثي ولمن ترغب أصبح هناك زي تراثي للأجرة لمدة محددة حتى انقضاء الفرح ومن خلال تفصيل وخياطة الثوب الحوراني التراثي المطرز بعد أن ازداد الطلب عليه في الآونة الأخيرة .
وكل هذا لتعود أفراح حوران مطرزة بالذهب كما كانت ولو كان الذهب كما اسلفنا تقليدي .
ولا يفوتنا هنا أن نعرج على روعة وجمالية هذا الزي ليس في حوران فقط وانما في جميع المحافظات السورية التي كل واحدة منها تتميز بتراثها الرائع المتميز الذي من الجهل تغييبه لانه جزء من ثقافتنا وموروثنا المتميز الرائع .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار