من إعلام العدو.. مسؤول أمني إسرائيلي سابق: «إسرائيل» ليست مؤهلة لحرب طويلة.. تعنت نتنياهو في ‏مسألة محور صلاح الدين هدفه الحفاظ على حكومته

ترجمة وتحرير – غسان محمد ‏
مع اتساع ساحة الخلافات الداخلية بين قادة كيان الاحتلال، واشتعال حرب الاتهامات المتبادلة، ‏بين المؤسستين، السياسية والأمنية، على ضوء تعثر المفاوضات غير المباشرة، بشأن التوصل ‏إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإبرام صفقة تبادل الأسرى، حمّل رئيس جهاز ‌‏«الشاباك» الإسرائيلي السابق نداف أرغمان، في لقاء مع «القناة 12» العبرية، رئيس ‏الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو مسؤولية وصول المفاوضات إلى طريق مسدود، قائلاً: إن ‏سبب تعنت نتنياهو في موضوع محور «فيلادلفيا» أي صلاح الدين، هو محاولة ضمان ‏استمرار حكمه والحفاظ على الائتلاف وليس أمن «إسرائيل».‏
وأضاف: أن نتنياهو باع الإسرائيليين، في مؤتمره الصحفي الأخير حول محور فيلادلفيا، ‏منتجاً فارغاً، وليس هناك أي صلة بين ما هو موجود في قطاع غزة ومحور فيلادلفيا، ورأى ‏أرغمان أن محور فيلادلفيا ضروري لتحالف نتنياهو وبن غفير وسموتريتش فقط. ‏
وحذّر أرغمان من العواقب الوخيمة التي ستترتب على استمرار الحرب على غزة، قائلاً: إن ‌‏«إسرائيل» ليست مؤهلة لحروب طويلة، لا اجتماعياً ولا اقتصادياً، وكان ينبغي أن تنتهي هذه ‏الحرب منذ وقت طويل، وأضاف: إن أرواح الأسرى أهم من أي شيء ويجب إعادتهم رغم ‏الثمن المؤلم الذي سندفعه في الصفقة، مشدداً على ضرورة وقف القتال في قطاع غزة وإنهاء ‏الحرب.‏
ودعا أرغمان، نتنياهو إلى الاستقالة من أجل إنقاذ «إسرائيل»، وأضاف: أعتقد أن الوقت قد ‏حان لشرح الحقيقة للإسرائيليين في كل ما يتعلق بمحور صلاح الدين «فيلادلفيا»، والقول إن ‏هذا المحور ليس مهماً لأمن «إسرائيل»، في ضوء حقيقة أن «الجزء الأكبر من الأسلحة ‏الموجودة في غزة هو إنتاج محلي». ‏
من جانبه، دعا رئيس حزب «يوجد مستقبل» المعارض، يائير لبيد، إلى الإسراع في إبرام ‏صفقة تبادل الأسرى، وإنهاء الحرب، والانتقال لإصلاح الوضع الداخلي والأضرار التي لحقت ‏بـ «إسرائيل» بسبب استمرار الحرب.‏
وختم لبيد قائلاً: ما دامت هذه الحكومة قائمة فإن الحرب ستستمر، مضيفاً: إن القائمين عليها لا ‏يعرفون كيف يتم جلب السلام، ولا يريدون جلب السلام، وهذا ما لا ينبغي القبول به، لذلك ‌‏«إسرائيل» بحاجة إلى إنهاء هذه الحرب، وإبرام صفقة الأسرى.‏

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار