لمواجهة غلائها الحارق… القرطاسية المدرسية مجاناً للأسر الكريمة في دير عطية

تشرين – علام العبد:
في سابقة هي الأولى من نوعها في سورية، أطلق المجتمع المحلي في دير عطية بالتعاون مع الجمعية الخيرية الإسلامية مبادرة لتوزيع القرطاسية المدرسية مجاناً للمرة الثانية على التوالي بمدينة دير عطية في القلمون الغربي بمحافظة ريف دمشق وتشمل هذه المبادرة التي دعمها المغترب رجل الأعمال عبد المجيد عبد السلام، طلاب الأسر الكريمة والمحتاجة والمسجلة في قوائم الجمعية الخيرية وشعبة الهلال الأحمر العربي السوري في المدينة.
وفي تصريح لـ “تشرين”، أشاد المهندس مصطفى باكير رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية الإسلامية بدير عطية بمثل هذه المبادرات ذات الأثر الإيجابي على المجتمع المحلي، مؤكداً أن هذه المبادرة من أهل الخير نوع من أنواع التكافل تجاه الطلبة الفقراء والمساهمة في تزويدهم بالقرطاسية المدرسية اللازمة، والجمعية بالتعاون مع المجتمع المحلي وأهل الخير تحرص على تقديم مختلف أشكال المساعدات وخاصة لطلبة المدارس في العائلات الفقيرة للمساهمة في تخفيف الأعباء المالية على الأسر وتمكين الطلبة من توفير كل ما يحتاجونه لتعليمهم.
وتوقع باكير أن يستفيد من مبادرة القرطاسية المجانية هذه نحو ٢٢٠٠ طالب وطالبة، لافتاً إلى أن عدد المسجلين في الجمعية الخيرية الإسلامية في دير عطية يقارب من (٣٧٠٠ ) عائلة، وهذه العائلات ممن لديها أبناء في المدارس تحصل اليوم على قسائم مجانية لشراء اللوازم المدرسية وفق بطاقات استلام مساعدات سواء من الجمعية أو من الهلال الأحمر وقد شكل فريق متخصص لهذه الغاية.
فيما بيّن مدير مكتب الخدمات في مجلس مدينة دير عطية محمود حسن أن هذه المبادرة الإنسانية تعد واحدة من المبادرات التي يطلقها المجتمع المحلي في دير عطية بالتعاون مع أصحاب الأيادي البيضاء والمغتربين على الساحة المحلية لمساعدة الطلاب والطالبات من أصحاب ذوي الدخل المحدود وللتخفيف عن كاهل ذويهم في تحمل بعض المستلزمات الضرورية للطلبة، مشيراً إلى أنه رغم أهمية العمل الخيري الإغاثي إلّا أن الجمعية الخيرية ومجلس المدينة وأهل الخير لا يغفلون عن دعم الطلبة في قطاع التعليم والعمل على تحقيق الاستقرار لهم لكيلا يحدث أي تراجع في مستواهم التعليمي نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرون بها .
من جانبه داعم مبادرة القرطاسية رجل الأعمال المغترب عبد المجيد عبد السلام أوضح في تصريح لـ “تشرين”، أن هذه المبادرة العينية يتم توزيعها وفق شروط وضوابط معينة للمستفيدين، منوهاً بأن هذا الدعم يمثل صورة من صور التلاحم والتكاتف الاجتماعي الذي يعيشه مجتمعنا السوري اليوم في ظل ظروف معيشية صعبة، حيث ستكون هذه القرطاسية المدرسية دافعاً ومحفزاً للطلبة والطالبات على إكمال مسيرتهم التعليمية واجتياز كل ما يعوق مسيرتهم الدراسية حتى يكونوا أسوة بغيرهم من الطلاب الآخرين .
هذا ولاقت هذه المبادرة الإنسانية ترحيباً لدى الأوساط التربوية في مختلف أنحاء سورية لكونها تسهم في تحقيق الاستقرار النفسي والمادي للطلبة وتساعدهم في مسيرة التعليم.
وعبّر الطلاب الذين شملتهم مبادرة القرطاسية المجانية عن امتنانهم وشكرهم للقائمين على المبادرة وداعميها، مؤكدين أن هذه اللفتة الإنسانية تعبّر أصدق تعبير عن صدق المشاعر تجاه الطلبة والحرص على أن ينالوا ما يستحقونه من التعليم في جوٍّ تسوده الألفة بين جميع الطلاب.
وأشادت القيادات التربوية في القلمون بمبادرة القرطاسية المجانية، حيث أكدت رئيسة المجمع التربوي نوف عرب، أن ما يدعو إلى السرور هو استمرار هذه المبادرة الطيبة على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها سورية، الأمر الذي يؤكد حرص مجتمعنا المحلي والجهات المعنية صاحبة العلاقة على مد يد العون لكل المحتاجين في صورة رائعة لأسمى معاني التواصل الاجتماعي والعمل الإنساني .
ودعت عرب طلبة المدارس إلى الاستفادة من هذه المبادرات والمشاريع الخيرة إلى جانب الإمكانات التي توفرها لهم الدولة ليكون هذا كله حافزاً لهم على بذل المزيد من الجهد والعمل للوصول إلى أفضل النتائج الدراسية وتحقيق طموحات وتطلعات ومجتمعنا ودولتنا السورية في الوصول بالتعليم إلى أرقى المستويات العالمية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار