التغيرات المناخية وقلة الأسمدة يهددان قمح اللاذقية

تشرين- باسمة إسماعيل:
مخاوف وقلق مزارعي اللاذقية على محاصيلهم الزراعيهم وخاصة القمح، زاد كثيراً مع انحباس الأمطار منذ العاشر من شباط الماضي حتى تاريخه، لأنه في طور التكوُن كما قال عدد من المزارعين لـ ” تشرين”، موضحين أن القمح أصبح في مرحلة تكوُن السنبلة، ويحتاج ريّتين وسماداً في هذا الشهر لزيادة إنتاج القمح، مشيرين إلى أن المحصول لم يأخذ حاجته من السماد بشكل كافٍ، ما سيؤثر في الإنتاج.
عدم كفاية السماد
وأضاف المزارعون: تم توزيع /8/ كغ للدونم عن كل الموسم، وهي غير كافية، وأيضاً لم يتمكن الكثير من المزارعين من تسميد محصول القمح بشكل كافٍ وخاصة الذين استثمروا أراضيَ زراعية ليس لها تنظيم زراعي، فلا استفادوا من الدفعتين ولا استطاعوا شراء الأسمدة الكافية للموسم من السوق السوداء لغلاء أسعارها، حيث وصل سعر كيس السماد وزن /50/ كغ إلى /300/ ألف ليرة.

فرع اتحاد الفلاحين يطالب بتأمين السماد: نقصه سيؤثر إنتاج الموسم القادم

ولفت مزارعون إلى أنهم ينتظرون هطل الأمطار لرش السماد مع الأمطار، لتدارك ما يمكن تداركه بهذا الموسم، وكلنا أمل بالله، لأن انحباس الأمطار لن يؤثر فقط في هذا الموسم، بل أيضاً في الموسم القادم للمحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة وعلى تخزين السدود والمياه الجوفية.
بانتظار الأمطار
بدوره، بيّن رئيس اتحاد الفلاحين في اللاذقية أديب محفوض لـ”تشرين” أن انحباس الأمطار أثر في جميع المحاصيل الزراعية وخاصة القمح، لأنه في مرحلة التكوُن (السنبلة)، وأيضاً قلة الأسمدة أثرت، لكن يمكن استدراك نقص الأسمدة، لتدارك الإنتاج وخاصة أنه في المرتفعات الجبلية بالمحافظة لم يصل إلى مرحلة السنبلة كالساحل نتيجة البرودة، ونأمل أن يتم توفير السماد مع الهطلات المطرية القادمة.
وأشار محفوض إلى أن كمية السماد التي وزعت للمزارعين غير كافية، وأيضاً هناك العديد من المزارعين لم يتمكنوا من شراء الأسمدة من السوق السوداء لارتفاع أسعارها، وهذا سيؤثر في إنتاج المحصول، علماً أنه تم توزيع الدفعتين المقررة من السماد على كل مناطق المحافظة، باستثناء منطقة الحفة أخذت دفعة واحدة وسيتم قريباً توزيع الدفعة الثانية لهم.
وأضاف: نحن كاتحاد خاطبنا الاتحاد العام للفلاحين بأن الكمية قليلة ليس فقط للقمح، بل قليلة أيضاً للمحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة.
وطالب محفوض الجهات المعنية بتأمين السماد الكافي للمحاصيل الزراعية كافة وعلى رأسها القمح والأشجار المثمرة، لأن نقص الأسمدة سيؤثر في الإنتاج بالموسم القادم، ونحن كاتحاد قلقون على الموسم الزراعي من الوضع المناخي الطارئ، علماً أن شهري شباط وآذار معروفان بأمطارهما الوفيرة، ولسنا قلقين فقط على الموسم الزراعي بل على تخزين السدود والمياه الجوفية، التي سيؤثر قلتها في كل مفاصل الحياة وبالأخص الزراعي.

القمح قي مرحلة تكوّن السنبلة.. والمطر ضرورة لإنقاذ المحصول

الانحباس يؤخر النمو
من جهته أكد رئيس شعبة المحاصيل في زراعة اللاذقية المهندس محمد شيخ خميس أن القمح حالياً في طور انتفاخ الحبل وبداية السنابل في المناطق الساحلية، وهي في طور الإشطاء وظهور الساق الرئيسة في المناطق المرتفعة.
وأشار إلى أن الانحباس المطري يؤثر بشكل سلبي في القمح، لكون القمح في محافظة اللاذقية محصولاً بعلياً يعتمد على الأمطار، ويؤدي إلى تأخر في النمو، وعدم قدرة المزارعين على التسميد، حيث إن المزارع لا يستطيع التسميد في حال عدم وجود الأمطار في الزراعة البعلية، مبيناً أن المساحة المخططة لهذا الموسم /3570/ هكتاراً، لكن نفذ أكثر من المخطط، حيث بلغت المساحة المنفذة /7845/ هكتاراً، بنسبة تنفيذ / 219.7/.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار