أين يذهب دورينا؟

بعد طول انتظار وتوقفات وتأجيلات بسبب ومن دون سبب عادت عجلة الحياة والروح إلى داخل المستطيل الأخضر، دورينا الكروي الممتاز والمحترف كما يحلو لاتحاد الكرة تسميته وإن كان التعبير بالاسم فقط من دون أي ملامح جدية وواضحة للممتاز أو الاحتراف.
توقفات لا داعي لها من قبل اتحاد الكرة ومن خلفه لجنة المسابقات التي لم ترسُ على روزنامة ثابتة ماتسبب بكثير من العواقب غير الحميدة لكوادر أنديتنا وإداراتها على حدٍّ سواء، فكل تأجيل غير مدروس يؤدي بطبيعة الحال إلى زيادة في الصرفيات وتسديدها في غير وقتها، ولاسيما للاعبين الذين يعزفون عن المجيء للتمرينات في حال عدم حصولهم عليها في وقتها المحدد، وكثيرة هي الحالات التي تدل على ذلك، ولإدارات الأندية التي تشكو قلة المال بعدم وجود الداعمين والمستثمرين.
هذا من جهة ومن جهة أخرى أصبحت كرتنا في واد والأداء في واد آخر، المهم جمع النقاط والاقتراب من الصدارة أو الابتعاد عن الهبوط هاجس جميع الأندية، أضف إلى ذلك ما شاهدنا في الجولة السابعة من أحداث غير أخلاقية في لقاء الوثبة وضيفه تشرين في ملعب الباسل في حمص، فليست الرياضة كذلك، حالات لا بدّ من اجتثاثها في ملاعبنا كافة وسلامة اللاعبين والمنشآت وحتى وسائط النقل ضرورة ثابتة. فلم نكن نتخيل أننا سنشاهد مباراة شائقة وممتعة بين فريقين كبيرين كانا يتنافسان في النسخة الماضية على لقب ووصيف الدوري، لكن كأننا شاهدنا حلبة للمصارعة، اللاعبون يضربون والحكم يُضرَب ويَضرِب، بعد أن كان الحلقة الأضعف في المباراة ، حالات لم نشاهدها في دوريات العالم وأصبح دورينا موطناً لها ، وفي الطرف المقابل هل السبب أن الحكم أخطأ في اتخاذ بعض قراراته؟ أو هناك مبالغة من إصابة بعض اللاعبين وهذا كان واضحاً في حالات التمثيل التي لا تسمن ولا تغني من جوع؟. أو هناك حالات غير ذلك؟.
أنديتنا كانت ترفض قيادة مبارياتها بطواقم تحكيم عربية، لكن طاقم التحكيم الأردني بقيادة أحمد يعقوب وُفِّقَ في ذلك في لقاء جبلة والفتوة.
الأنكى من ذلك نادي الجزيرة الذي لم يأتِ لملعب الجلاء للقاء أهلي حلب الذي فاز قانوناً وتقدم للمركز الثالث بعد الوثبة والفتوة المتصدرين، والسؤال المطروح ألا توجد ضوابط لهذا؟ ماذا يفعل اتحاد الكرة؟ ماذا يفعل المكتب التنفيذي في الاتحاد الرياضي العام الذي أخذ على عاتقه مصرفيات نادي الجزيرة؟ وفي الطرف المقابل ماذا يعني أن يطلب هذا النادي لعب مباراته في أرض الخصم؟.
أين ضوابط دورينا ؟ فهل كل ناد يعمل على هواه وحسب رؤيته؟.
أسئلة بحاجة إلى إجابة، فإذا تمت الإجابة عنها كرتنا ستتطور حتماً ولن تبقى عقيمة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار