وأخيراً.. حملة واسعة لتنظيف وصيانة المنطقة الصناعية في طرطوس
تشرين- ثناء عليان:
“أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي” ، هذا ما ينطبق على الحملة التي بدأ بها مجلس مدينة طرطوس في المنطقة الصناعية منذ أيام تحت شعار “إعادة المنطقة الصناعية منظمة ونظيفة” بمشاركة آليات وورشات تابعة لمديريات ودوائر مجلس المدينة، ومديريتي النفايات الصلبة والخدمات الفنية والإسكان العسكري ودائرتي الحدائق والبيئة.
وكان مجلس مدينة طرطوس قد وعد الحرفيين في المنطقة الصناعية، من خلال صحيفة “تشرين” عبر التحقيق الذي نشر في 22-9 – 2022 تحت عنوان “نواتج تنذر بخطر بيئي وشيك… «بؤرة» في طرطوس تعرّي قصور مجلس المدينة.. والمشهد يستحق جولة اطلاعية من جولات اللجان الوزارية” ، بحملات نظافة لإزالة القمامة وترحيلها وتعزيل المصارف المطرية وتقليم الأشجار، وقد بدأت الحملة الأولى فعلاً بتاريخ 17 و 18 تشرين الأول إلا أنها توقفت لتنطلق مرة أخرى بتاريخ 16 تشرين الثاني ولأيام متقطعة، على الرغم من وجود كمية كبيرة من القمامة بحاجة إلى ترحيل، وبتاريخ 7 كانون الأول قامت ورشة من مديرية الصيانة والخدمات التابعة لمجلس مدينة طرطوس بتنظيف بعض الريكارات المطرية المغلقة ووضع ما يقارب /١٤/ غطاء على الريكارات المكشوفة، إلا أن القمامة والمتروكات ومخلفات الصناعة والردميات بقيت على حالها وزادت شكاوى الحرفيين ومطالبهم بترحيلها وإزالتها.
واستكمالاً للحملات السابقة انطلقت حملة جديدة بتاريخ 3-1-2023 ، وجاءت هذه الحملة بتوجيه ودعم ومتابعة من محافظ طرطوس عبد الحليم عوض وخاصة بعد قيامه بجولة ميدانية في المنطقة الصناعية بتاريخ ٢٠٢٢/١٢/١٢ ورؤيته الواقع المزري الذي تم وصفه في تحقيقنا السابق.
وقد أكد عضو اتحاد الحرفيين في طرطوس منذر رمضان أن الحملة مستمرة ولن تتوقف حتى تحقيق شعارها، لافتاً إلى أن هناك خطوات متعددة تم وضعها على لائحة المتابعة والتنفيذ ستتم تباعاً، إضافة إلى وضع برنامج عمل سيطبق بالتوازي مع ما يتم تنفيذه على الأرض.
وأشار إلى أنه تم ترحيل قسم كبير من القمامة المتراكمة في عدة نقاط، إضافة إلى تقليم بعض الأشجار وإجراء تسوية لبعض الدوارات الوسطية في نقاط متعددة، وتنظيف أغلب الدوارات في شوارع المنطقة الصناعية تمهيداً لإعادة تأهيلها بالشكل اللائق، وإغلاق الفتحات الأمامية لبعض الجزر الوسطية .
ويتم العمل –حسب رمضان- على تأهيل ساحة التجميع والترحيل الوسيطة لوضعها في الخدمة عند الحاجة، ومتابعة تأهيل الساحة المخصصة للمتروكات لنقلها من الشوارع والساحات والجزر الوسطية.
وأضاف رمضان: كما أننا نتابع أسباب التعطل المتكرر للكهرباء في عدة نقاط، حيث تبين أن هناك استجرارا من داخل المنطقة الصناعية إلى خارجها، وهذا الأمر يخالف ما ورد في نظام إحداث واستثمار المناطق الصناعية لأن كل المرافق والبنى التحتية أنشئت على نفقة الحرفيين والصناعيين وتمت إضافتها إلى أسعار المقاسم بالكامل، وعلى المعنيين إزالة هذا الاستجرار حفاظاً على الشبكة والمحولات التي أصبحت بالكاد تؤمن حاجة المنطقة الصناعية وهي مهددة بالتعطل، مع التنويه إلى أن الجهات المعنية لن تتكلف بتركيب أي محولة إضافية ما لم يتم دفع ثمنها من شاغلي المنطقة الصناعية، وأيضا ما زلنا ننتظر إحداث كوتين للتحصيل المالي، للهاتف والمياه، ضمن كوة الكهرباء في المبنى الإداري والمكان متوفر ومجاناً، ولذلك لا عذر للمعنيين بعدم إحداث الكوتين وخاصة أنهما تخدمان شريحة كبيرة داخل المنطقة الصناعية والقرى المجاورة.
وفيما يخص الحفر أكد رمضان أنه ستتم معالجتها فور توفر مادة الإسفلت في المجبل، وعن المياه المتسربة في عدة مواقع بيّن أن ورشة الصيانة عملت على بعض الإصلاحات، مؤكداً أن العمل يحتاج إلى وقت وعلى الجميع التعاون لإنجازه بأفضل الطرق كي لا نحتاج إلى حملات مماثلة في المستقبل .
وطالب رمضان كل حرفي لديه أي مواد من المتروكات بالإسراع بنقلها، وإزالة أي إشغال في الشوارع والأرصفة كي لا يتعرض لغرامة مالية وفق الأنظمة النافذة أصولاً، والتعاون لإعادة المنطقة الصناعية منظمة ونظيفة وحمايتها من الفوضى بكل أشكالها وصورها .