أيّهما أولاً؟

عندما نتحدث عن أيهما أولاً أو أهمّ القدرة أم الإمكانية؟ الإدارة أم المال؟ نختلف كثيراً ويستمر النقاش والسجال بين أهل الرياضة بشأن هذين الموضوعين، ولكن أهل الحكمة والعقل يعرفون جيداً أن العقول الكبيرة والإدارة الجيدة هما اللذان يجذبان المال وليس العكس، ولهذا نقف في صف من يرى أن الإدارة أهم بكثير من المال، والسبب قد يكون لديك مال كثير ولكن لاتستطيع الإنفاق والتصرف فيه، فيصبح المال والعمل في مهب الريح .

تعلمنا من الرياضة أن الإدارة فن، وهي العصب الحقيقي والمهم في النجاح، لذلك سنضرب مثلاً يؤكد أن الإدارة فن لابد من أن تجعله أولوية قبل المال، فنادي الجيش في كرة السلة كنا نعتقد أنه قادرعلى اكتساح كل البطولات، والبعض كان يرى أن وجود شخصية رياضية تملك الإمكانات سيكون سبباً في تحقيق الإنجازات، لكن خابت كل التوقعات ورأينا الفريق يعيش أكثر المواسم سوءاً، وفي الجانب الآخر الذي كان ومازال يعاني الأمرّين فهو يفتقر لأبسط مقومات النجاح بل إن أكثر ما يفتقده هو المال، فلم تكن خزائنه في يوم من الأيام قادرة على تغطية النفقات الأساسية، ولا يمتلك رئيس ناد لديه الإمكانات المادية، ومع هذا كان ينافس، ويدخل المربع الذهبي.

وهذا يعني من خلال الطرح ألا نلغي أهمية المال، ولكن يجب أن نضع الأولويات وعندما يتوافر المال لا بد من حسن اختيار الإدارة التي تدير هذا المال، وعندما لا يوجد مال علينا أن نختار الإدارة التي تستطيع صنع المال من خلال أدوات عملها وقدرتها على صناعة العمل واتخاذ القرار، لذلك نفتقر في رياضتنا إلى العقول التي تدير المنظومة في مفاصلها كلها، ونحتاج لشخصيات تستوعب أهمية المرحلة ولديها القدرة على إدارة العمل، لذلك نحن نعاني أزمة إدارة وقانون.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار