كرتنا وداعاً للتطوير
تشهد إمارة دبي المعسكر الذي يخوضه منتخبنا الوطني للرجال بكرة القدم، الذي تعرض خلاله لخسارة في وديته الأولى مع عُمان، بانتظار نتيجة الثانية في 30 الشهر الحالي، ما يعني أن القائمين على كرتنا سيقضون احتفال ليلة رأس السنة في أجمل إمارة في الدنيا، لكن على حساب المال المجمد في الاتحاد الدولي.
المتابع لمعسكرات منتخبنا الوطني الأول لا بد أن يلفته حجم البعثة المسافرة بالنسبة للكادر الإداري وحتى الفني وهذه العادة درج عليها الاتحاد السابق ولقي انتقاداً حاداً من بعض أعضاء الاتحاد الحالي الذي يسير على الطريق نفسه. فالبعثات متعددة ومخفية لجهة النفقات، وفائدتها الفنية معدومة، فالمنتخب يتجرع الهزيمة تلو الأخرى من دون أي تطور فني بنكهة التجديد الذي يتغنى به كادره واتحاد “الفطبول” من خلفه والأهم من دون أي محاسبة تذكر.
ست خسارات تحت قيادة الكادر الفني ونظرية ومعادلة التجديد التي نادى بها لحظة استلامه ذهبت أدراج الرياح، فلا أحد يستطيع تفسير ذلك.
والسؤال المهم عُمان تتحضر لخليجي 25؟ ونحن لماذا نتحضر؟ فلا يوجد أي استحقاق خارحي لنا، وإن كان هناك فالاعتماد سيكون على المحترفين؟ وهذه إشارة استفهام نتمنى من اتحاد الكرة والمكتب التنفيذي في الاتحاد الرياضي العام تفسيرها!!.
منتخبنا الوطني الذي خرج من التصفيات المونديالية بطريقة غير جيدة وفشل في المحافظة على ترتيب لائق عالمياً وفق ما أعلنه «فيفا» في تصنيفه الأخير، حيث بقينا في المركز التسعين عالمياً والرابع عشر آسيوياً والثاني عشر عربياً.
وما يزيد الطين بلة أن منتخبنا الشاب يخضع هو الآخر لمعسكر في الأردن وسيلاقي منتخبها مرتين، ويتحفنا المدير الفني الهولندي مارك فوته بتصريحاته النارية والتفاؤلية حول إعادة إنجاز أمجاد شباب 1994 الذين توجوا بالكأس، علماً أن شبابنا تأهلوا بالمعية للنهائيات الآسيوية.
وبالحديث عن منتخبينا الأولمبي والناشئين خرجا من دور المجموعات ولم يكن لهما أي بصمة تذكر في سبيل التأهل للنهائيات الآسيوية، فعن أي تطوير يتحدثون!.
العودة لمقارعة منتخبات قارتنا الصفراء بحاجة لتركيز وعمل دؤوب وجهد كبير بعيداً عن المحسوبيات، لماذا لا نتعلم من تجارب من حولنا، الذين تقدموا عنا أشواطاً بعيدة؟.
المسألة بحاجة لوقفة متأنية من أجل الحل… هذا من حرصنا على سمعة منتخباتنا التي باتت صيداً سهلاً جداً ونقطة عبور للمنتخبات الأخرى التي تواجهنا… فهل من مجيب؟.