الملاكمةُ السوريّة تواصل تراجعها في عام 2022
تشرين- حاتم شحادة:
سجلت ملاكمتنا تراجعاً واضحاً في عام 2022 شأنها في ذلك شأن أغلب رياضاتنا، إذ اقتصر حصاد الملاكمة في هذا العام على ذهبية وحيدة جاءت في دورة المتوسط التي أقيمت في الجزائر عبر الملاكم أحمد غصون.
وفي أبرز الاستحقاقات التي خاضتها ملاكمتنا والتي تمثلت ببطولة آسيا في الأردن ودع ملاكمونا أحمد غصون وحيدرة العسلي البطولة لأسباب صحية، بينما خسر محمد مليس من الدور الأول أمام ملاكم من طاجكستان، ليخرج منتخبنا خالي الوفاض من هذا الاستحقاق على الرغم من فترة التحضير الجيدة قبل البطولة، والتي أقيمت في روسيا والأردن.
وفي دورة المتوسط التي أقيمت في الجزائر خرج ملاكمونا محمد مليس وعلاء غصون وبلال جوخدار وعبد الحميد يوسف من الأدوار الأولى في البطولة، بينما نجح أحمد غصون في حفظ ماء وجه اللعبة بإحرازه ذهبية وحيدة.
واستمرت معاناة الملاكمة على الصعيد الإداري بعد الفشل في المشاركة في بطولة العرب للشباب التي أقيمت في مصر في شهر آب الماضي بحجة عدم الحصول على تأشيرات الدخول، وعلى الرغم من الوعود التي قطعها رئيس الاتحاد بالتواصل مع الاتحاد العربي لتوضيح سبب الغياب عن البطولة العربية لكنه لم يرد أي توضيح من الطرف الآخر.
أما على الصعيد المحلي، فإن المستويات الفنية لبطولات الجمهورية شهدت تراجعاً واضحاً وغياباً للأسماء الواعدة، وليس ذلك فحسب بل شهدت اللعبة ابتعاد العديد من الأسماء التي سجلت إنجازات على غرار حسين المصري ومحمد خير المستت عن اللعبة.
كما أثارت بطولة الجمهورية للأشبال التي أقيمت في صالة تشرين بدمشق مؤخراً العديد من علامات الاستفهام على الجانب التنظيمي بعد الاعتراضات على مستوى التحكيم في البطولة وتلويح البعض للانسحاب، الأمر الذي حدا رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا على التدخل بهدف إنقاذ البطولة.
وفي الختام، فإنه على القائمين على اتحاد الملاكمة العمل بأقصى الجهود لإنقاذ اللعبة التي دائماً ما يعول عليها في حصد الميداليات في المحافل العربية والآسيوية، ومنح الفرصة للأسماء الجديدة من لاعبين ومدربين للمشاركة في البطولات الخارجية، وإلا فإن مصير اللعبة سيتجه نحو الأسوأ.