عائدون إلى الوطن: الغربة قاسية.. لا راحة إلّا بين الأهل 

تشرين- وليد الزعبي:

واكبت ” تشرين ” ظهر اليوم عودة دفعة جديدة من المهجّرين السوريين من الأردن إلى وطنهم الأم سورية من خلال معبر نصيب الحدودي، ولاحظت التسهيلات الكبيرة المقدمة لهم من الجهات المعنية أثناء دخولهم.

وخلال لقاءات مع العائدين ذكر إسماعيل الشريف العائد مع زوجته وأطفاله أنه مهجّر منذ 10 سنوات وكان يقيم في إربد بالأردن، لافتاً إلى أنه لا كرامة للإنسان إلّا في بلده، وسيعود لحياته الطبيعية في بلدته نصيب بمحافظة درعا، وأثنى الشريف على التسهيلات الميسرة التي تم تقديمها من الجهات المعنية منذ دخولهم معبر نصيب الحدودي.

وقالت سوسن الحريري العائدة من مخيم الأزرق: بعد 7 سنوات كنت أنتظر هذه اللحظة منذ وقت طويل، هنا تشعر بالاطمئنان والراحة بعد عبور الحدود ودخول أرض سورية الغالية على جميع أبنائها، معبّرة عن حنينها لأهلها في بلدة مليحة العطش بريف درعا.

من جهته عبّر سليمان محمد حافظ العائد مع أسرته من مخيم الأزرق عن سعادته بالعودة إلى سورية بعد غياب امتد 7 سنوات، وذكر أنه سيعود ليمارس أعماله وحياته بين أهله وذويه في ريف حلب، فيما ذكرت سوسن العلي وهي من ريف حلب أيضاً أن الحياة في الغربة قاسية ولا راحة للإنسان إلّا في بلده بين ذويه ومحبيه، مبينةً أنها ستحرص على إلحاق أبنائها بالمدارس وتعويض ما فات عليهم.

بدوره أشار المقدم أيهم خضور رئيس مركز الهجرة والجوازات في معبر نصيب الحدودي إلى أن المعبر شهد اليوم عودة مجموعة من المهجرين وعددهم 16 شخصاً، وقد قدمت لهم جميع التسهيلات اللازمة في الهجرة والجوازات لدى دخولهم مع تأمين وسائل النقل لهم ولأمتعتهم وذلك بتوجيهات واهتمام من وزارة الداخلية ومحافظة درعا وقيادة الشرطة فيها، معبراً عن أمله بأن تكون عودة هؤلاء المهجرين استمراراً لعودة جميع المهجرين إلى حضن الوطن سورية، الذي يتسع لكل أبنائه.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار