مجموعة جبر الخواطر تكرم طلبة الشهادتين الإعدادية والثانوية

تشرين- أيمن فلحوط:
أقامت مجموعة جبر الخواطر اليوم حفلاً تكريمياً في صالة لافندرا بدمشق لتكريم أبناء الأسر التي تفوقت في شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة بمشاركة 12 جمعية أهلية وعدد من الشخصيات الرسمية والجمعيات الأهلية وأهالي المكرمين والطلبة المتفوقين.
رئيسة جمعية دعم مرضى التصلب اللويحي الدكتورة أمل محاسن تحدثت لتشرين عن العمل الذي قام به المعنيون بالمجموعة لجمع الشمل، والتعاون والتعاضد بينها في مجال العمل الأهلي المجتمعي، منوهة أنه منذ 2014 جرى العمل على جمع العديد من الجمعيات لتنسيق العمل الأهلي، ليكون هناك تكامل بينها ولمساعدة بعضها، في تأمين متطلبات أعضاء تلك الجمعيات في الطبابة والإعانة، ولنوفر الراحة قدر الإمكان، ولذلك قلنا جبر الخواطر فكان العديد من المناسبات إفطار رمضان، وتكريم الناجحين والناجحات، وأنشطة آخرى توفر الفرح والسعادة لأعضاء تلك الجمعيات.
وقد نجحنا في تأمين الدعم، واحتفاليتنا اليوم بتكريم طلاب الشهادتين الثانوية والإعدادية للمنتسبين من الجميعات، ولدينا العديد من قصص النجاح التي تدل على ذلك، سواء على صعيد تفوق الناجحين أو من خلال العودة لميدان الدراسة، وتالياً المثابرة وتحقيق النجاح، بالرغم من معاناة بعضهم في تأمين الأدوية ونقصها كحال مرضى التصلب اللويحي، الذين تحدوا المرض والهجمات التي ترافق المريض خلال تعرضه للمرض في العديد من الأوقات
وقالت المديرة التنفيذية لجمعية صندوق الرجاء التنموية السيدة لمى الصواف: تكريم اليوم هو حافز لبقية الأطفال في الجمعيات، وليشعروا أن الجهد المبذول له تقدير، وتحرص الجمعية على تدريس الأيتام والمنقطعين عن الدراسة، وبين المكرمات سيدة انقطعت عن الدراسة 26 سنة، ونقدم لهم المساعدة للدخول في سوق العمل.
وعبرت السيدة رانية حمادة عن سعادتها بحصولها على شهادة الثانوية العامة للفرع الأدبي بعد 26 سنة من الانقطاع عن الدراسة بمجموع مقداره 1700 علامة، مشيرة إلى التحدي الأكبر لها بعد تلك السنوات في الحصول على الشهادة، والدراسة إلى جانب ابنتها التي حصلت على شهادة التعليم الأساسي. وأشارت الطالبة فاطمة المصري صف تاسع التي حققت مجموع 1970
لأهمية التكريم الذي يعني لها فرحة لا توصف بعد تعب وجهد ومساعدة من جمعية التنمية والتطوير ، وكان لحياة كنجو نصيب من التكريم أيضاً كزميلاتها رغم أنها عادت للدراسة كما تشير بعد 4 سنوات بتشجيع من والدتها والعائلة، والآنسة آمنة المشرفة في الجمعية، وفرحتها بالتكريم لا توصف.
أضافت نورا عبد الحكيم التي نالت شهادة الثانوية العامة بالفرع الأدبي: أحمد الله أنني حققت النجاح بعد انقطاع لمدة 9 سنوات، وكانت فرحتي بالتكريم كبيرة.
وقال طارق الشلاح رئيس جمعية الإسعاف الخيري: التكريم اليوم يعني أن الإدارة حريصة على تكريم الطلبة المتفوقين، وتشجيعهم ليكونوا قدوة لغيرهم، وحافزاً للآخرين في عملهم القادم، ولخلق جيل متعلم يقدم علمه وخبرته تجاه وطنه.
وقال معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل فراس نبهان: مشاركة الجميعات الأهلية في تكريم طلابها من الشهادتين الإعدادية والثانوية تقدير للطلبة الذين حققوا النجاح والعلامات الجيدة، وهم بحاجة للتكريم على اعتبارهم أولادنا وأخوتنا، ومطلوب منا الرعاية والاهتمام بهم في المرحلة القادمة بشكل أكبر وأوسع.
بدوره عضو مجلس إدارة جمعية التنمية والتطوير أيمن زبادني تحدث عن عمل الجمعية الذي يركز على تدريس الأيتام وأمهاتهن وأمهات وزوجات الشهداء، خاصة من كبار السن الذين لا تستوعبهم المدارس الرسمية، فأقمنا لهم الدورات المناسبة للحصول على الشهادتين الإعدادية والثانوية العامة، وفي هذا العام كان لدينا 20 من الشهادة الإعدادية ومثلهن من الشهادة الثانوية وقد نجحن جميعهن، وبعضهن بعلامات جيدة.
ولا تخفي السيدة دينا طباع فرحتها بنجاح ابنها طارق وتكريمه لتفوقه بمجموع 2814، واصفة ذلك بالفرحة الكبرى حين ترى الأم ابنها مكرماً ومتفوقاً، ويسير في أولى خطواته للنجاح، مضيفة، سأبقى أسانده ليكون متفوقاً بشكل دائم، وقد حقق ذلك بتعبه وجهده، وقرر أن يصل لما يريد.
وترى الطالبة روان الحلاق بمجموع 2256 في الثانوية من الفرع الأدبي أن فرحتها بالتكريم لا تعادل شيئاً، وهي التي كانت قد تركت الدراسة قبل 8 سنوات، مشيرة لأهمية الدراسة بقولها: الدراسة سلاح للبنت ولا شي يفيدها إلا الدراسة، لأنه سلاحها المهم في المستقبل تجاه أسرتها وتجاه وطنها، وتطمح لدراسة رياض الأطفال في المستقبل.
وقالت أكبر المكرمات الجدة والأم التي عادت للدراسة بعد 36 سنة لتنال الشهادة الثانوية العامة في الفرع الأدبي رجاء دباح متحدية مرض التصلب اللويحي: فرحتي لا توصف لأنني حققت حلمي ولمع اسمي بين الناجحين، فكنت ولازلت ممن يرفع معنويات كل من يعرفونني، وفي هذا التكريم وجدت دعماً إيجابيا لأكمل مسيرتي العلمية.

حضر احتفالية التكريم كل من وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح ومعاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل فراس نبهان، ومحافظ دمشق محمد طارق كريشاتي و12 جمعية أهلية، وعدد من أهالي المكرمين، وقدمت خلال الاحتفالية العديد من العروض الفنية التي قدمتها بعض الجمعيات المشاركة في الاحتفالية.

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار