“كهرباء درعا ” تشكو.. “معمل الألبان” المستأجر ليس مناسبا والمقر الرئيس بعيد المنال

تشرين – وليد الزعبي:

يتزاحم موظفو شركة كهرباء درعا في مكاتب تشبه ” الكولبات’ ضمن مقرّ مؤقت مستأجر من مجلس مدينة درعا كان معدّاً لاستثماره معملاً للألبان.

لا يُمكن ضيق المكان من أداء العمل بالشكل المطلوب ويربك حتى المراجعين أثناء تسيير معاملاتهم ويتسبب بمعاناة  كبيرة لهم لكونه بعيدا عن المدينة ولا تتوافر وسائط نقل ، حيث يضطرون للمشي مسافة طويلة تجنباً لأجور التكاسي الباهظة.

وللعلم فإن مقرّ الشركة الرئيسي عند حي الحمادين بمدينة درعا كان قد خرج من الخدمة منذ عام 2013 وانتقل الموظفون إلى مرآب محطة كهرباء درعا لحوالي السنة تقريباً ومن ثم تم تحت ضغط الحاجة استئجار قبو في بناء الأنشطة حيث يداوم فرع منظمة طلائع البعث والذي كان يستخدم كمستودع وتغيب عنه أشعة الشمس والتهوية المناسبة، وبعد سنوات تم البحث عن مكان مقبول أكثر حيث عانى الموظفون من أعراض مرضية نتيجة عدم ملاءمة القبو صحياً، ولم يكن متاحاً سوى البناء الذي شيده مجلس مدينة درعا لاستثماره كمعمل للألبان ، ولم يتقدم لتلك الغاية أي أحد، وبعد تقسيمه بحواجز من الألمنيوم انتقل عمال الشركة إليه في عام 2021، لكنه أيضاً لم يحل المشكلة بسبب ضيقه والضجيج الحاصل لكون الحواجز بين غرفه بالكاد تعلو الرأس قليلا ولا تعزل الصوت، ومن هنا عاد الحديث مجدداً عن ضرورة البحث عن بديل مناسب من حيث المساحة والقرب من المدينة.

إن ترميم مقرّ الشركة الرئيسي المتضرر بشكل كبير غير مجد لكون الظروف غير ملائمة للدوام فيه بعد، ولهذا لا بد من حلول أخرى، وبهذا الشأن أوضح المهندس هاني المسالمة مدير عام شركة كهرباء درعا ل”تشرين” أن الإيجار لم يعد حلاً مناسباً بسبب الأجور الباهظة التي يرتبها على الشركة، كما أنه لا يُمكن من الحصول على بناء يلائم عمل الشركة من حيث السعة وتوزع المكاتب والموقع، والمقترح هو إما شراء بناء من إحدى الجهات أو القيام بإنشاء بناء جديد يلبي الحاجة، وخاصةً أن المقرّ الأساسي للشركة كما هو معروف غير متاح الدوام فيه ضمن الظروف الراهنة حتى لو تم ترميمه الذي يحتاج إلى مبالغ كبيرة جداً.