المرسوم 13 ..إعفاءات وتسهيلات غير مسبوقة لأصحاب الفعاليات الاقتصادية لعودة العمل والإنتاج 

حمل المرسوم التشريعي رقم 13 الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد كل معاني الإيمان بتاريخ سورية وأسواقها ، التي ستبقى شاهدا على عظمة الشعب السوري وبراعته في فنون البناء والتجارة عبر التاريخ، هذا الأمر الذي دفع أعداءنا إلى محاولة طمسه من خلال التخريب الممنهج الذي طال كل ما يشهد على عراقة سورية معمارياً ودينياً وتجارياً.

كلنا يذكر المفخخات الحاقدة التي ضربت أسواق حلب الشهيرة ومساجدها ومكتباتها، لا لشيء بل لمحاولة التأثير على روح الشعب السوري المفعمة بحب الحياة وإتقان العمل والتميز به عن جميع دول العالم، وهذا ما حصل في مدينة الوليد ومدينة الفرات أيضاً حيث استباح الإر*ها*بيون بتوجيه من مشغليهم كل معاني الحياة والتاريخ.

ويأتي هذا المرسوم بما حمل من اعفاءات وتسهيلات غير مسبوقة ، ليشكل تكملة لما صدر من قبل من قوانين وتشريعات تهدف إلى إعانة المتضررين وبث التفاؤل في حياتهم حتى يعيدوا بناء سورية أفضل مما كانت قبل الأحداث، حيث يؤكد رئيس غرفة تجارة حلب المهندس فارس الشهابي أن المرسوم فاق ما كنا نطلبه أو نتوقعه، وفي السياق نفسه يؤكد مدير عام الآثار والمتاحف نذير محمد عوض أنه فرصة سانحة لإعادة إحياء المدن التاريخية .

 

لقد تضمن المرسوم تسهيلات غير مسبوقة، للمنشآت والورش والمحال التجارية إضافةً للمنازل السكنية الواقعة ضمن الحدود الإدارية للمدن القديمة في المحافظات الثلاث، إذ أعفى المنشآت والمكلفين وأصحاب الفعاليات الاقتصادية من كل الضرائب والرسوم المالية والمحلية التي تشمل أعمال الترميم وإعادة التأهيل و إلغاء الضرائب والرسوم المالية المترتبة على الأرباح الناجمة عن ممارسة المهن والحرف الصناعية والتجارية وغير التجارية داخل المدينة القديمة، إضافةً للإعفاء من ضريبة الدخل على كلّ المستحقات المالية التي يتقاضاها العاملون في هذه المنشآت حتى نهاية عام 2027، والكثير من الإعفاءات المهمة الأخرى التي تدعم عودة الإنتاج والعمل والصناعة والحركة التجارية في الأسواق القديمة والتراثية، وتمنح المبادرين بالعودة لتشغيل محالهم امتيازات مالية لتسريع عودتهم تمهيداً لعودة الحياة الاقتصادية إلى المدن القديمة.

وينسجم هذا المرسوم مع التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب السوري في مواجهته مع الطامعين ببلدهم حيث قام الكثير من أصحاب الحرف والورش والمحلات التجارية في الأسواق القديمة بنفض غبار الإر*ه*اب عن ممتلكاتهم فور تحريرها على أيدي أبطال الجيش العربي السوري وأعادوا عجلة الإنتاج بما امتلكوه من إمكانات بسيطة لإيمانهم بأنهم بذلك يحافظون على إرثهم التاريخي والحضاري الذي أصبح صبغة خاصة يعرفها العالم بأسره.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار