مشكلة تواجههم

بات واضحاً أن هناك مشكلة تواجه لاعبي ولاعبات سلتنا بكل الفئات ،و هي فكرة اتخاذ القرار، وخلال المباراة يتعرض اللاعب للكثير من المواقف التي يحتاج فيها للعمل الفردي أكثر من الجماعي وخاصة في حالة الدفاع القوي والجيد أمام الفريق الخصم.

من تابع مباراة الجلاء وضيفه الوحدة ضمن سلسلة الدور النهائي لدوري سلة الرجال تحت ٢٣ عاماً والتي فاز فيها الجلاء بواقع ٥٢-٣٥ نقطة يخرج بقناعة أن الأداء كان لا يسرّ الخاطر وكارثياً من اللاعبين وشهدت أخطاء فردية كبيرة بالجملة وقراءة خاطئة للهجمات والتمرير وحتى التصويب على السلة نسب ضعيفة في التسجيل . وعلى الرغم من هذا الأداء الضعيف للفريقين يرى مهتمون انهم لم يكونوا من مؤيدي هذه البطولة تحت ٢٣ عاماً ولكن أتاحت فرصة للعديد من اللاعبين الذين لم يأخذوا فرصتهم ولم يحصلوا على الوقت الكافي في دوري الرجال وتاليا استمراراً لنشاطها الصيفي قبل انطلاق كأس الجمهورية أو حتى بداية الموسم الجديد بعد فترة السبات الإجبارية التي سينالها منتخبنا الوطني بعد الخروج الحزين من تصفيات كأس العالم والتي يفترض أن تعالج برحيل مدرب المنتخب الإسباني خافير خواريز كريسبو بلا رجعة تحت أي ظرف لأنه فشل بكل المقاييس.

وبالنسبة للنهائي تحت ٢٣ عاماً بين الجلاء والوحدة التي احتاج فيها لاعبو الفريقين أكثر من ٥٠ رمية ثلاثية لتسجيل ست رميات وكلاهما لم يتجاوز نسبة 60% على الرميات الحرة، بمعنى آخر؛ لو جمعنا نسب الفريقين بالكاد وصلنا النسبة الكاملة، فإقامة دوري لهذا السن نعم قد يكون مقبولاً ليلعب اللاعب عدداً أكثر من المباريات فهذا جيد ، ولكن الأهم قبل ذلك أن يتعلم اللاعب كيف ومتى وما الطريقة للتسديد على السلة وزيادة الحمل التدريبي بشكل يومي لأنه في هذه السن إن لم يتعلم هذه الأمور فهذه كارثة ولن يتعلق الموضوع بدوري تحت ٢٣ عاماً ولا دوري رجال وإنما يتعلق الأمر بالتأسيس وكذلك يجب رفع مهاراته الأساسية ونسبة التسديد على السلة والعمل على بناء قدراته الفنية والبدنية ويجب أن يكون هناك محللو أداء مع الفريق مع تسجيل جميع الحالات والعمل على حلها بشكل فردي أيضاً .وتبقى المشكلة الأكبر عندنا، لا يوجد مدربو قواعد وتأسيس صحيح لأن الرياضة أصبحت علماً وعلماً كبيراً ويجب تطويرها على هذا الأساس.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار