“المشاطية” بداية المشوار .. فرحة حلب القديمة بـ”عودة الكهرباء” بعد سنوات من الغياب 

مصطفى رستم:

بدا مساء الأربعاء مختلفاً بالنسبة لأهالي حي المشاطية الشعبي الذي يتوضع في مدينة حلب القديمة.

فقد عاد التيار الكهربائي بعد طول انتظار وسنوات من الحرمان إلى أرجاء البيوت العتيقة ليمحو كل سنوات عجاف عاشها الأهالي..

فرحة وزغاريد رافقت تدشين مركز تحويلي للكهرباء باحتفال شعبي واسع حظي بهتافات مباركة لإنجاز يسجل لصالح المواطنين المعتبين من (نير) مسلط على جيوبهم بعد استغلال أصحاب المولدات الكهربائية.

وبينما طغى التفاؤل بغد أفضل حين رفع رئيس الوزراء المهندس حسين عرنوس القاطع الكهربائي مضيئاً الشوارع والمنازل العطشى للتيار الكهربائي بأضواء المحولة الكهربائية في الحي واصفاً للصحفيين بأن “القادم من الأيام يحمل مزيداً من الخير لمدينة عانت النكبات والحروب الإرهابية وانتصرت في نهاية المطاف.

وزير الكهرباء المهندس غسان الزامل أدلى بكلمة لوسائل الإعلام المحلية على هامش تدشين المركز كاشفاً عن خطة وزارة الكهرباء بإضافة (150) مركز تحويل حتى نهاية العام بمرحلة الأولى إضافة (50) مركزاً حتى نهاية شهر تشرين الأول.

المركز التحويلي بالـ “المشاطية” بلغت تكلفته بحدود مليار ليرة ، حسب ما صرح به الوزير الزامل ، مبيناً حرص ورشات العمل التي باشرت بهمة عالية إعادة ما دمره الإرهاب لاسيما بعد إعادة تأهيل المجموعة الخامسة في الخدمة بمحطة التوليد الكهرباء في ريف حلب.

وقال: وزارة الكهرباء في المراحل النهائية من التفاوض لوضع المحطة بالخدمة بكامل مجموعاتها وبالتالي سيزيد من حجم الإنتاج، ووضع كامل الخطوط التي خرجت عن الخدمة بالعمل.

بدوره مدير عام شركة الكهرباء في حلب المهندس محمد حاج عمر قال: إن المركز يخدم أحياء المشاطية وجبل السمعان والكلاسة وهناك خطة مستمرة لتغطية بقية الأحياء بشكل تتابعي، ولدينا خطة بالعام القادم لوضع أكبر عدد مكن من مراكز التحويل بالخدمة وأردف في حديثه لـ “تشرين” :”فرحة كبيرة بإعادة تأهيل (40) مركزاً تحويلياً ونحن نعمل على استمرار بالعمل لأحياء قادمة مثل الأنصاري وسد اللوز والشعار وغيرها.”

وإزاء هذا الإنجاز على أرض شهدت أشرس المعارك المصيرية، والقريبة من قلعة حلب، تسري الأخبار السارة بين الأهالي عن تحسن وضع الكهرباء، وكون الأيام القادمة حبلى بكل ما هو مبشر، خاصة توزع حرف يدوية وورشات صغيرة ومتوسطة الحجم تحاول العودة إلى ما كانت عليه قبل الحرب، في حين تخطو خطوات ثقيلة لنقص شديد بالطاقة.

هذا وعمت الفرحة في أيام عيد الأضحى المنصرم مع إطلاق المجموعة الخامسة من محطة التوليد بحضور السيد الرئيس بشار الأسد ، ومنذ ذلك اليوم عاد الأمل إلى رحاب المدينة بطي صفحة مظلمة، بعد ما شع الضوء في محطتهم المتوقفة عن العمل منذ أعوام خلت علاوة على تغذية المدينة الصناعية بالشيخ نجار بالتيار الكهربائي على مدار أربعة وعشرين ساعة متواصلة ما شكل نقطة من نقاط الجذب لمزيد من الاستثمارات الجديدة وسط تعافي المدينة المتواصل.

ت- صهيب عمراية

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار