عيد التجلّي .. يحوّل صيدنايا إلى قبلة سياحية..

علام العبد:

وسط أجواء من المحبة والبهجة والسرور والسلام، أقام أهالي مدينة صيدنايا في محافظة ريف دمشق والمناطق المجاورة مساء اليوم احتفالية وقداساً بمناسبة عيد التجلي الإلهي في كنيسة رعية آجيا صوفيا وذلك برعاية وحضور صاحب الغبطة البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك وصاحب السيادة المتروبوليت نقولا انتيبا النائب البطريركي العام.

وقد بدأ الاحتفال مع صلاة الغروب ترأسها البطريرك العبسي ثم قدم قداساً احتفالياً بمناسبة عيد التجلي الإلهي في كنيسة دير التجلّي، وبمشاركة صاحب السيادة المتروبوليت نقولا انتيبا ، وجوقة الكنيسة وجمع غفير من اهالي صيدنايا. ومن ثم استعرض الضيوف المشاركون تطوافاً بأيقونة التجلّي مع فرقة رعية آجيا صوفيا التي جالت شوارع صيدنايا من دير التجلّي إلى ساحة العين التي يتم فيها استعراض موسيقي للفرقة و كذلك تسير مع التطواف عراضة لشباب البلدة إحياء للفلكلور و التراث “الصيدناوي” الجميل.

وتقول المسؤولة عن مراسم هذه الاحتفالية ناديا الشيخ في تصريح لــ “تشرين”: نحن في صيدنايا نحتفل سنوياً في مثل هذا اليوم بعيد التجلّي الذي يعد من أهم المناسبات الدينية في صيدنايا، حيث يقصدها السوريون من جميع المدن و المغتربون أيضاً.

وأضافت: احتفالية العيد اليوم تحولت إلى مهرجان ديني وطني و اجتماعي يضم جميع أبناء البلدة والمغتربين بجميع أطيافهم وجميع الهيئات الرسمية و الاجتماعية و الشعبية و الضيوف الذين يقصدونها ليحتفلوا بهذه المناسبة في جوّ من المحبة و الألفة.

وأشارت الشيخ إلى أن جمالية هذه الاحتفالية أنها تجمع الفن التراثي العريق مع الفن الحديث ، كما أنها متنفس للمغتربين من أهالي المدينة الذين يجددون فيها تمسكهم بوطنهم الأم.

وقالت: ستشهد ساحة دير التجلّي الليلة حفلاً فنياً ساهراً بهذه المناسبة السعيدة التي زرعت في نفوس الحضور البهجة و الأمل في هذه الأيام الصعبة. آملين أن تكون بلدنا بحال أفضل.

من جانبه يقول الدكتور عبدالله سعادة رئيس مجلس مدينة صيدنايا في تصريح لـ”تشرين” : إن عيد التجلّي يعتبر أحد أهم المعالم الدينية و السياحية في المنطقة ، لما يشتمل عليه العيد من عدة جوانب، أهمها الجانب الروحي والديني، وخاصة أن منطقة صيدنايا تحتوي على معالم دينية مهمة، الأمر الذي جعلها معلماً سياحياً فريداً.

وحول هذا الزخم والحضور الشعبي للمشاركة في العيد قال سعادة: إن احتفالية عيد التجلّي تعتبر إضافة قوية للسياحة السورية بعد ركود نسبي بسبب جائحة كورونا وسنوات الحرب التي عاشت سورية مرارتها ، وأضاف : لقد حول عيد التجلّي منطقة صيدنايا لتكون مقصداً للسياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية والبيئية على مستوى العالم، إلى جانب توفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار، وتنمية المدينة ومحيطها، مع الحفاظ على الطابع البيئي والبصري للطبيعة البكر، بما يؤهلها لتكون مقصداً عالمياً للسياحة الروحانية.

وختم حديثه قائلاً : عيد التجلي هو بمثابة رسالة سلام وتسامح سورية خالصة تعلي من قيمة الإنسانية ورمز للتعايش على أرض سورية المحبة والسلام ، التي تحتوي على معالم سياحية فريدة، ومعالم دينية وروحية.

و عبّر عدد من ضيوف احتفالية عيد التجلّي الإلهي في صيدنايا عن سعادتهم بهذه المناسبة متمنين لسورية بكل أطيافها أن تعيش الخير بكل تجلياته .. حيث قالت المهندسة مياس خوري : في عيد التجلّي نرفع أبصارنا نحو العُلا ، نطلب الرحمة لسورية وشعبها .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار