المجلس العلمي الفقهي: تعزيز الوحدة الوطنية للوقوف في وجه التطرف والتكفير

أكد المجلس العلمي الفقهي في وزارة الأوقاف أهمية تعزيز الوحدة الوطنية ومكافحة الفكر المتطرف داعياً جميع السوريين إلى التمسك بعوامل انتصارهم ووحدتهم .

وفى البيان الختامي لاجتماع المجلس الموسع المنعقد في مركز الشام الدولي لمواجهة الإرهاب والتطرف ونشر قيم التسامح والوسطية أوضح المشاركون أن التحديات المعاصرة التي فرضت نفسها على الساحتين العربية والدولية بعد فشل أولى أدوات المؤامرة على سورية في تحقيق أهدافها تستدعي من جميع المواطنين السوريين التمسك بعوامل انتصارهم ووحدتهم الوطنية وتوخي أعلى درجات الحيطة والحذر في الدعوات المشبوهة التي تستهدف الأمن الفكري للشعب من خلال ضرب المنظومة القيمية وهدم البناء الأخلاقي الذي يميز هذه الأرض المباركة.

ولفت البيان إلى أن الفشل العسكري الذريع الذي منيت به دول العدوان المتآمرة على سورية بفضل دماء شهداء الجيش العربي السوري الأبرار والصمود التاريخي لأبنائها والتفافهم حول قائدهم لا يعني انتهاء المؤامرة التي تهدف إلى إسقاط الوطن بل تعمل تلك الدول على ترك النقاط المضيئة في التاريخ والنبش عما يمزق شمل الوطن والأمة.

ودعا المشاركون إلى اتباع منهج الاجتهاد الجماعي الذى ينظر فى كل الآراء والمدارس الفقهية ويناقش القضايا المعاصرة من خلال رؤية واقعية وعلمية تحاكي العقل وتتحرى العمق في فهم النصوص والربط بين النص والواقع وبين الشعائر والمقاصد وتعظيم الاستفادة من التفسير الجامع للقران الكريم في مجالات عمل المؤسسة الدينية كافة.

وأكد البيان على التمسك بالنهج القيمي والأخلاقي الذى يؤكد عليه السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد من خلال لقاءاته المتعددة مع السادة العلماء باعتباره بوصلة العمل الديني في سورية والحصن الحصين من الاختراقات الفكرية والعقائدية والأخلاقية التي تحاول الليبرالية الحديثة تخريب مجتمعاتنا من خلالها.

وأوضح البيان أن العلاقة الإسلامية المسيحية في سورية ليست جديدة أو طارئة على مجتمعنا وليست خياراً نملكه أو ترفاُ فكرياً نمارسه بل هي حقيقة تاريخية راسخة ومتجذرة فى الوعى الجمعي السوري فبلاد الشام كانت دوما موئل العلم والمحبة والانفتاح والتاريخ يشهد بالعلاقة الإسلامية المسيحية المتميزة والوحدة الوطنية المتينة فى بلادنا.

وفى ختام الاجتماع الذي حضره كبار علماء الدين الإسلامى بمذاهبه كافة ومعلمات القرآن الكريم ومديرو الأوقاف فى المحافظات تقرر توزيع النصوص القانونية الواردة فى القانون رقم 31 لعام 2018 م الناظم لعمل وزارة الأوقاف حول تجريم التكفير وفكر الوهابية والأخوان المجرمين وجماعات الإسلام السياسي والطروحات والنعرات الطائفية التى تمس بالوحدة الوطنية لتكون دليلا في ضبط العمل الديني وتوجيه الخطاب الديني بالاتجاه الوطني الصحيح الذى يحفظ وسطية الإسلام ويصون سلامة الأوطان.

وتم إقرار تشكيل اللجان الفرعية العلمية التخصصية حسب الاختصاصات الفقهية لدراسة ما تتم إحالته من القضايا الفكرية إليها وإعداد البحوث والمؤلفات العلمية حول الموضوعات التى تدخل في اختصاص المجلس.

كما قام السادة العلماء أعضاء المجلس العلمي الفقهي برفع برقية شكر وولاء للسيد الرئيس بشار الأسد معاهدين سيادته أن يقوم هذا المجلس بدور رائد في تكريس الخطاب المعتدل والوحدة الوطنية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار