أطباء وصيادلة: المرسوم 12 يحفز قطاع الدواء.. وانعكاساته إيجابية على الجميع

أيمن فلحوط :

أكد العديد من الصيادلة والأطباء الذين التقتهم “تشرين” أهمية المرسوم رقم 12 الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد، حول تمديد إعفاء مستلزمات الإنتاج والمواد الأولية الداخلة بصناعة الأدوية البشرية، من الرسوم الجمركية والضرائب، منوهين بمنعكساته الإيجابية على الصناعات الدوائية في سورية.

ورأى الدكتور صالح عجلة من حلب أن الإعفاء من الرسوم والضرائب الجمركية، يعني بالنسبة لهم كصيادلة أمر في غاية الأهمية، لأن ذلك سيساهم في توفير الدواء الوطني، والزمر الوطنية من الأنواع المختلفة التي تغطي نسبة 95 في المئة من الأدوية اللازمة في السوق المحلية، كما يسهم ذلك في تأمين المستلزمات الطبية الأخرى، التي تدخل في الصناعات الطبية، من مواد أولية أو أشياء لها علاقة بالمجال الطبي والقطاع الصحي، وسيؤدي هذا الأمر للوصول إلى مرحلة متقدمة من تحقيق الاكتفاء، وتالياً توفير القطع الأجنبي، وتشغيل المنشآت الصناعية التي تعنى بالأدوية الوطنية، إضافة لتأمين فرص العمل للأيدي العاملة في هذا القطاع.

بدورها الصيدلانية كنانة الشوفي من جرمانا رأت أن المرسوم حالة إيجابية، لأنه حين صدر في المرة السابقة انعكس ذلك على قطاع الصناعات الدوائية بتوفير الأدوية، وتراجعت معاناتنا كصيادلة من مسألة السلل وتحميلها بأنواع غير مطلوبة وبأصناف وصل تعدادها أحياناً لخمسة أصناف مقابل الحصول على نوعين من الأصناف المطلوبة، ما شكل عبئاً كبيراً في تلك الفترة، لأن هذه الأنواع أصبحت فيما بعد منتهية الصلاحية، كون احتياجاتها قليلة، قياساً لبقية الأنواع التي كان توافرها أقل من المطلوب.

والتجديد اليوم من قبل السيد الرئيس للمرسوم لجهة الإعفاء من الرسوم والضرائب الجمركية، سيجعل الأدوية متوافرة بشكل أكبر، كما حصل في الأشهر الماضية حين صدر المرسوم للمرة الأولى، وستتوفر الزمر الدوائية جراء تسهيل وصول المادة الأولية، وعدم تحميلها أي رسوم وضرائب، ونأمل أن تعود السوق الدوائية كما كانت سابقاً، إذ كنا نصدر لأكثر من 90 دولة في العالم ونحقق الاكتفاء الذاتي من الدواء.

وأعرب خازن نقابة أطباء الأسنان المركزية الدكتور محمد عربي كاتبي عن تقديره لهذه اللفتة الكريمة تجاه قطاع الدواء، لأن تجديد المرسوم سيخفف المزيد من الأعباء عن المواطن في هذا المجال، وخاصة مع مراقبة آلية تنفيذ هذه الإعفاءات المهمة التي ستنعكس على قطاع الدواء بشكل عام، وتبرز أهمية هذه الخطوة في ظل المعاناة الكبيرة للمواطنين من ظروف معيشية صعبة للغاية، نتيجة للحصار الاقتصادي الجائر على الوطن.

وبيّن طبيب الأطفال الدكتور أحمد الأطرش من ريف دمشق أهمية هذا المرسوم بانعكاسه على استقرار أسعار الأدوية، وتالياً سيؤمن للأسر حين يكتب لها الوصفة الطبية قيامها بشراء كامل الأدوية، ولا تختار ما تعتقد أنه كاف بسبب الأسعار الغالية، والتي تدفعه لعدم شراء كامل الأدوية، وحين نحصل على كامل الدواء سينعكس ذلك على صحة أطفالنا وأسرهم في الإطار العام، وعلى كل المواطنين والعاملين في القطاع الصحي وغيره من قطاعات المجتمع.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار