سورية وإيران .. وتجاوز الصعوبات

تأتي زيارة السيد الرئيس بشار الأسد لطهران اليوم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يشهدها العالم، لرسم خريطة طريق لتعاون اقتصادي فعّال يساعد في تخفيف الأعباء الاقتصادية التي تحملتها سورية خلال السنوات الماضية والتي وقفت فيها إيران وكانت داعمأ لها .. ولطالما أكدت أنها ستبقى إلى جانب سورية لمساعدتها في تجاوز الصعوبات معتبرة أنّ أيّة معاناة لسورية هي معاناة لإيران.
وقد جاء وصف الرئيس الأسد لإيران قيادةً وشعباً بالبلد الشقيق والصديق والشريك الوفي بناءً على وقائع واتفاقات وشراكات حقيقية .
الوفود الاقتصادية والتجارية والتشاورات لاتزال مستمرة بين الفعاليات الحكومية والتجارية والصناعية لتنمية العلاقات الاقتصادية وتنشيط التبادل التجاري والتعاون الصناعي والزراعي والصحي والدوائي، والنشاط السياحي، ويدل على ذلك الاستثمارات المشتركة، والخدمات اللوجستية بين سورية وإيران.
ولاشك أن هذا التعاون سيثمر قريباً عبر الدعم المتواصل و بذل كل الجهود الممكنة للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين تحت قيادة قائدي البلدين سيادة الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية، وسماحة الإمام علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية في إيران. وستكون المرحلة القادمة مرحلة عمل وتفاعل ومناقشة واقع وآفاق التعاون الاقتصادي في البلدين ومعالجة ما قد يعترضه. عبر إقامة المشاريع الاستراتيجية والاستثمارية وإقامة المعارض والتعريف بالمنتجات السورية بالتوازي مع إقامة ملتقيات اقتصادية لرجال الأعمال والفعاليات الاقتصادية من كل التخصصات حسب الاختصاص ما بين التجاري والصناعي والزراعي والسياحي والاستثمار، والنقل والشحن.
إضافة إلى تأسيس شركات مشتركة بين الفعاليات الاقتصادية للاستثمار في الصناعات التي تحتاجها سورية، خصوصاً في ظل قانون الاستثمار رقم 18 الذي يقدم مزايا واسعة للمستثمرين، ما يساهم بدخول المنتجات النسيجية والألبسة إلى إيران وإقامة مركز تجاري دائم لها، وتنشيط الصادرات السورية بشكل عام إلى إيران ودول جوارها. وتقديم الدعم الممكن بالتعاون مع حكومتي البلدين، وطرح قضايا التعاون الاقتصادي التي يحتاجها البلدان، خصوصاً الجانب المتعلق بالتشبيك بين الفعاليات الاقتصادية الحكومية والخاصة و تشكيل لجان عمل قطاعية مشتركة بينهما، والأيام القادمة ستكشف مجالات واقع وآفاق التعاون الاقتصادي بخطوطه العريضة في مجال التجارة الإلكترونية والسياحة والاستثمارات المشتركة بين الجانبين في المدن الصناعية والمناطق الحرة والاستفادة من تجربة إيران في الاقتصادي الرقمي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار