يحدث أن يأتيك الحظ على شكل عرق ذهبي في الأرض التي تملكها، وسوء التقدير والتخطيط يجعلك فريسة التقليد لأفكار مستهلكة يستخدمها عامة المحظوظين، تماماً كما حصل مع أحد أبطال قصة المنوعات على أحد المواقع الإلكترونية ، حيث الرجل المحظوظ في القصة وبعد اكتشافه العروق الذهبية طمر أرضه المحفورة واستعان بأقاربه الحلاق والخياط وصهره صاحب مكتب السيارات، واشترى عدة حَفْر بسيطة وتساعدوا بإمكاناتهم البسيطة بالحفر والبحث عن الذهب الكامن في التراب..
وللحق تقول القصة : إن مخرجات الأرض كانت مذهلة وخيرة تفيض كل يوم عليهم بعروق ذهبية متشعبة يسرت أحوال المالك وأقربائه وزادتهم ثروة معقولة اشتروا بها مالذ وطاب من أحلام وأمنيات كانت حتى يوم قريب من المستحيلات.
حتى جاء اليوم العصيب على المالك وصهره وأولاده وأبناء العم والخال، فالعروق الذهبية نفدت وحجر الصوان كان الإشارة والدلالة على نفاد الذهب من الأرض حسب نظرية الأغلبية الذين مابخلوا بتقديم الحلول المستهلكة والتي انتهت باقتراح بيع الأرض المقلوبة رأسا على حجر صوان لأول زبون يحمل في جيبه المبلغ(كاش)
وبالفعل تم البيع لمالك جديد يقدر قيمة مايملك ويفكر بالإنتاج وطرقه تفكيراً خارج صندوق العوام.
والمالك الذي لم يقتنع بفكرة نضوب المنجم استعان بخبير جيولوجيا ودفع له المال مقابل خبرته ودراسته واقع حال الأرض وعروق الذهب وحجر الصوان.
درس الخبير الحفريات السابقة ونوع التراب وخلص لنتيجة مفادها”عروق الذهب مطمورة تحت الصخور بفعل الانهدام الناجم عن سوء حفر واستئصال” ..
طبعاً في القصة الافتراضية كانت الخاتمة مستهلكة أيضاً توازي أفكار وحلول المالك الذي فشل باستثمار الثروة والحظ الذي ضيعه بطمعه وجهله في اقتناص الفرص وتقليده الأقران.
حيث قال بعد أن قابل المالك الجديد صاحب المنجم الغني بالذهب بأنه لايشعر بالندم ولا الخيبة لأنه تعلم درساً (العقبات يجب ألا تجعله عرضة للاستسلام و خاصة إذا ماكان الفاصل بينه وبين الثروة الطائلة بضعة أمتار)
نظرياً، الحكمة مقبولة ومفيدة لشباب مواقع التواصل الإجتماعي وبضع العجائز التقليديين بفعل تحرير اللايك والتعليقات.
إلا أننا لو وسعنا حدقة تقديم النصح والأحكام وأسقطنا القصة على الواقع العام لكانت الخاتمة أبلغ إن قالت:
” ماكل استثمار يصح فيه تقليد التجارب ولاكل ابن عم وخال ومفتاح.. يصلح ليكون مسؤولاً عن مؤسسة، وخاصة إن كانت تدر الربح والمال..”!!