نهاية المطاف!
ينهي غداً الثلاثاء منتخبنا للرجال بكرة القدم مشواره في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال كاس العالم في قطر نهاية هذا العام التي يسعى فيها منتخبنا لتحقيق نتيجة إيجابية يختتم بها حضوره في التصفيات، ويبني بها على ما تحقق في مواجهة لبنان من حضور معنوي وذهني للاعبينا، مع البحث عن إنهاء التصفيات بأفضل ترتيب ممكن، واحتلال المركز الرابع، وحصد نقاط إضافية في تصنيف المنتخبات العام.
مشوار طويل مملوء بخيبات الأمل والأخطاء الإدارية والتنظيمية، والهمّ الوحيد رحلات السياحة والسفر والاستجمام ورؤية المناظر الخلابة والإيفاد لأشخاص مقربين من اتحاد الكرة.
متناسين بذلك الهمَّ الأساسي والأكبر المتمثل بالعمل على تأهل منتخبنا للمونديال العالمي للمرة الأولى في تاريخه، وهذا سيبقى حلماً بعيد المنال لجماهيرنا، فحدودنا في التأهل لدور المجموعات ليس أكثر، والتغني بالتأهل للملحق الآسيوي في 2018 كان طفرة ربما لن تتكرر.
فالفوز على المنتخب اللبناني الشقيق جاء متأخراً كثيراً جداً، إذ ما الفائدة منه إذا كان المنتخب قد ودّع التصفيات مبكراً؟ فعلى الرغم من الفوز إلا أنه حافظ على مركزه السادس والأخير، لكن الفائدة في إدخال وبثّ عناصر جديدة في جسم المنتخب ربما سيكونون عماداً له في الاستحقاقات القادمة، مع الاستغناء عن بعض أسماء اللاعبين المحترفين في الدوريات العالمية والعربية التي أفادتنا في الاسم فقط بعيداً عن الأداء والمستوى اللذين كانا مطلوبين في الفترة السابقة.
العمل مستقبلاً يجب أن ينصبّ على اللاعبين الشباب في دورينا المحلي بالدرجة الأولى، ومن ثم الابتعاد عن الأخطاء وبعض الأسماء التي سيطرت على اتحاد الكرة والتي لم يكن همها إلا المصلحة الشخصية، فإذا أنهينا هذه الأمور يمكن أن نفكر بتطوير كرتنا وإيصالها لبرّ الأمان.