معرض مسقط الدولي للكتاب اختتم فعاليته وكرّم سماء عيسى كشخصية ثقافية تقديراً لمسيرته الأدبية

اختتمت يوم السبت الماضي في العاصمة العُمانية أعمال معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ26 التي انطلقت يوم 24 شباط الماضي برعاية السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، باختيار الشاعر والكاتب العُماني سماء عيسى الشخصية الثقافية للمعرض، تقديراً لمسيرته الأدبية وإسهاماته الثقافية ونشاطه الإبداعي، إلى جانب مركز ذاكرة عُمان باعتباره المؤسسة الثقافية الرائدة في المعرض.
ويعد معرض مسقط الدولي للكتاب منبراً ثقافياً بارزاً يسعى في كل دوراته أن يسوده المناخ الملائم للالتقاء بين الفئات الثقافية على مختلف توجهاتها الفكرية والأدبية.
وكان المعرض في دورته الـ26 قد شهد 114 فعالية ثقافية، منها 29 لمحافظة جنوب الشرقية العُمانية ضيف شرف هذا العام، و85 فعالية للطفل.
وفي الحفل الختامي الذي أقيم في قاعة أحمد بن ماجد في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، تحت رعاية السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب نائب رئيس اللجنة الرئيسية للمعرض، تم تكريم محافظة جنوب الشرقية ضيف شرف المعرض في دورته الـسادسة والعشرين والجهات والمؤسسات المشاركة والداعمة للمعرض.
بدوره قال مدير المعرض أحمد بن سعود الرواحي: إن «دورة هذا العام شهدت حضوراً مميزاً طوال الأيام العشرة للمعرض».
هذا وشارك في المعرض أكثر من 633 دار نشر عبر المشاركة المباشرة أو التوكيلات، حيث بلغ عدد الدُور المشاركة بشكل مباشر 481 من 27 دولة.
وبلغ إجمالي العناوين المشاركة أكثر من 361 ألفاً و230 عنواناً متاحاً عبر محرك البحث بالموقع الإلكتروني للمعرض.
وشهد جناح محافظة جنوب الشرقية إقبالاً كبيراً من زوار المعرض من مختلف الجهات والمؤسسات وأفراد المجتمع، الذين اطلعوا على محتوياته من المعروضات التي تضم الآثار والتحف، والصناعات التقليدية، والمصوغات، والنسيج، واللوحات التشكيلية، والإصدارات المتنوعة، والمواد الفيلمية الوثائقية، وقدم المشرفون على الجناح الشروحات اللازمة والرد على استفسارات الزوار حول مختلف الجوانب.
وكانت مشاركة محافظة جنوب الشرقية في المعرض تهدف إلى تسليط الضوء على منجزاتها وإرثها الثقافي والتركيز على إبراز السمات الحضارية التي تميزها.
تجدر الإشارة إلى أن الشاعر سماء عيسى، الذي تم تكريمه ولد في مسقط عام 1954م، وأكمل تعليمه في مملكة البحرين، ثم واصل دراسته الجامعية وتخرّج في كلية التجارة بجامعة القاهرة عام 1974، وقد عمل مدرساً بوزارة التربية التعليم لمدة عشرين عاماً، وهو من أوائل من كتب قصيدة النثر في السلطنة، وأصدر عدداً من الدواوين الشعرية والسردية آخرها كان مجموعة «برق أزرق في سماء بعيدة» تضمنت نصوصاً شعرية كتبها في الفترة بين 2019 و2021، ومجموعة مسرحية بعنوان «زيارة ماما لوسي».
يذكر أن 27 دولة شاركت في المعرض، وبلغ عدد المشاركات الرسمية من داخل سلطنة عُمان وخارجها 41 مشاركة، وعقدت هذه الدورة الـ26 بعد تأجيل نحو عام بسبب إجراءات مواجهة وباء كورونا، وتجاوز عدد زوار المعرض خلال 8 أعوام (بين 2010 و2018) 7 ملايين زائر، وفق إعلام عُماني محلي، فيما تغيب الإحصاءات الرسمية حول عدد الزوار.
وحسب الموقع الإلكتروني للمعرض، فإنه «منذ انطلاقته كمشروع ثقافي توعوي عام 1992 سجل مؤشراً تصاعدياً على عدة مستويات، بينها عدد الدول ودُور النشر المشاركة»، وغيرها.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار