حملة الكشف المبكر عن السرطان في طرطوس تشهد إقبالاً من المواطنين

ضمن فعاليات الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطانات عنق الرحم والثدي والبروستات التي أطلقها البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان في سورية أمس بمحافظة طرطوس شهد اليوم الثاني للحملة إقبالاً واسعاً من المواطنين الراغبين بإجراء المسح الخاص بالكشف عن السرطان في المراكز المخصصة بالمحافظة بينها الهيئة العامة لمشفى الباسل في طرطوس ومشفى الدريكيش.
مدير مشفى الباسل الدكتور اسكندر عمار أوضح في تصريح أن الإقبال جيد جداً في المركز المخصص بالمشفى لافتاً إلى أن كوادر المشفى تقوم أيضاً بتوعية المواطنين والمراجعين القادمين للمشفى لأسباب أخرى بأهمية هذه المسوح وقد كانت هناك استجابة واسعة لإجراء الفحوص اللازمة.
الدكتور عمار أشار إلى أن العمل في المشفى اليوم يشمل أخذ عينات الدم لإجراء فحص للمرضى الذين يشملهم البحث من أجل مرضى البروستات وتجهيز العينات ثم إدخالها إلى مخبر التشريح المرجعي المختص لإجراء الفحص اللازم لها، لافتاً إلى أن المشفى يضم مخبر التشريح المركزي المرجعي الذي يتم من خلاله استقبال كل العينات المرسلة كلطاخات عنق رحم وخزعة يمكن أن تؤخذ من كل المراكز بالمحافظة لإجراء التشريح المرضي اللازم لها.
ولفت الدكتور عمار إلى أنه يتم إجراء خزعة للمرضى المشتبه بإصابتهم بالسرطان من قبل الجراحين بالمشفى ومن ثم إجراء الدراسة التشريحية المرضية وفي حال كانت هناك حاجة لعمل جراحي جذري فسيتم إجراؤه ضمن المشفى وحتى معالجة المرضى الذين تثبت إصابتهم بالمرض في قسم الأورام.
وبيّن الدكتور عمار أنه يتم حاليا سحب عينات عشوائية للمواطنين فوق سن الـ 50 عاماً وهي مسوح “بي اس أي” التي تعبر عن سرطان الثدي مشيراً إلى أهمية هذه المسوح كونها تجرى لمرضى غير عرضيين كما تجرى في المراكز الأخرى للسيدات فوق سن الـ 40 عاماً بالنسبة للماموغراف وكذلك لطاخات عنق الرحم لمريضات لا يشتكين من أي عارض أما بالنسبة للواتي لديهن شكوى فتجرى لهن دراسة بهدف وضع خطة وطنية للتحكم بالسرطان من خلال معرفة انتشار هذه الأمراض ومسبباتها وتوزعها ودراسة معدل الأعمار بالنسبة لها، داعياً جميع المواطنين ممن هم في هذه الأعمار إلى مراجعة المراكز المنتشرة على امتداد المحافظة وهي مراكز ثابتة وأخرى مراكز متنقلة ستجوب كل أنحاء المحافظة.
بدوره أوضح الدكتور محي الدين عيسى مدير مشفى الدريكيش أنه يتم فحص كل مريضة فوق سن الـ 40 عاماً ولديها حالة إصابة بالسرطان ضمن العائلة وتؤخذ لطاخة ويتم إرسالها إلى مراكز التشريح المرضي المحددة بالمحافظة، أما المريض ممن عمره فوق الخمسين عاماً فيتم أخذ عينة دم لتشخيص سرطان البروستات.
وأشار عيسى إلى أن كل مريضة لديها شكوى يتم فحصها واجراء صورة ماموغرافي بالمشفى لمتابعتها في حال وجود الإصابة، مؤكداً وجود كوادر متخصصة للقيام بكل مهمة بدءاً من أخذ البيانات وإداخلها واستقبال المرضى وسحب الدم وإجراء اللطاخة والتصوير الماموغرافي.
وتنفذ الحملة بتضافر جهود جهات عدة في مقدمتها وزارتا الصحة والتعليم العالي وإدارة الخدمات الطبية العسكرية في وزارة الدفاع وكذلك وزارة الإدارة المحلية وجمعيات أهلية ومتبرعون.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار