“قسد” تستولي على مقر التأمينات الاجتماعية في القامشلي وتحرم 10500 متقاعد من الخدمات
تواصل ميليشيا “قسد” الانفصالية المرتبطة بالاحتلال الأميركي، الاستيلاء على مقرات المؤسسات الرسمية في محافظة الحسكة.
فبعد استيلائها على مقرات الكليات الجامعية والمعاهد المتوسطة التابعة لفرع جامعة الفرات قبل أيام. هاهي تستولي اليوم على مقر فرع المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في مدينة القامشلي شمال الحسكة بقوة السلاح.
وذكرت مصادر مطلعة لتشرين أن قوات تابعة ل “قسد” مدججة بالأسلحة، حضرت إلى مقر الفرع الكائن في الحي الغربي في مدينة القامشلي، وطلبت من مديره الذي يسكن بالجوار الحضور وأبلغته بأن المقر لم يعد منذ هذه اللحظة تابعاً للجمهورية العربية السورية، وإنما تابعاً للميليشيا، وعلى المدير إبلاغ العاملين في الفرع للحضور غداً صباحاً، وحمل الملفات ومستلزمات العمل العائدة لكل منهم ومغادرة مقر الفرع.
وأكدت المصادر أن مقر فرع المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في مدينة القامشلي تم استلامه في عام ٢٠٠٥ وتم وضعه بالاستثمار وبخدمة العاملين في المؤسسات الحكومية في المدينة منذ ذلك التاريخ، مبينة أنه من أكثر فروع المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية نشاطاً ويخدم عدداً كبيراً من العاملين في الدولة المنضوين تحت مظلة هذه المؤسسة والذين يزيدون على عشرة آلاف وخمسمئة متقاعد من المؤسسات الحكومية، إضافة إلى عدد كبير من عمال وأرباب عمل من القطاع الخاص. الأمر الذي سيؤدي إلى توقف الفرع عن تسيير المعاملات وتقديم الخدمات اللازمة لمراجعيه ريثما تتمكن المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية من إيجاد مقر بديل. وهذا من شأنه إلحاق الضرر بشريحة واسعة من العاملين في الدولة من سكان مدينة القامشلي ومحيطها.
وكانت ميليشيا “قسد” استولت قبل أيام على مقر كلية الهندسة الزراعية الكائن في حي الكلاسة شمال غرب الحسكة، بعد أن قامت بالاشتراك مع قوات الاحتلال الأميركي بتدمير مقر كليتي الهندسة المدنية والاقتصاد ومقر إدارة فرع جامعة الفرات ومقر معهد المراقبين الفنيين أثناء الاشتباكات التي دارت في محيط سجن الثانوية الصناعية جنوب الحسكة في العشرين من كانون الثاني الماضي.
واستولت “قسد” منذ سنوات على مقرات كل المؤسسات الحكومية والمدارس في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وتفرض على هذه المدارس تدريس منهاج مغاير للمنهاج المعتمد من قبل وزارة التربية في الجمهورية العربية السورية، في الوقت الذي يقوم فيه قادتها بتدريس أبنائهم في المدارس الحكومية، لإيمانهم بأن مدارس “قسد” لا مستقبل لها.
كما لا ينفك هؤلاء المتزعمون عن إطلاق التصريحات المسيئة لسورية ووحدتها، في نفس الوقت الذي تقوم فيه قواتهم بالسيطرة على مقرات المؤسسات الحكومية والاستيلاء على مستلزماتها ومعداتها وطرد العاملين فيها وتهديدهم بقوة السلاح.