أنصفوا كادر التمريض
من منا لم يقم بزيارة إلى مشفى وشاهد بأم عينه الأعمال المجهدة التي يقوم بها الكادر الصحي لتأمين العلاج للمرضى سواء في أقسام الإنعاش أو العمليات الجراحية أو الإسعاف وغيره.
وفي ظروف جائحة كورونا تعرض الكادر الصحي إلى أخطار حقيقية عبر تماسهم المباشر مع المرضى، وعلى الرغم من الوقاية الفائقة فإننا خسرنا أرواحاً من أطباء وممرضين بمختلف الاختصاصات.
وبالتالي لابدّ من إنصاف الكادر الصحي وتعويضه بما يتناسب مع الجهد الذي يقدمه والأخطار التي يتعرض لها، إذ تم رفع تعويض طبيعة العمل للأطباء وهذا حق ومطلب ويستحقون أكثر إلا أن الشريحة المظلومة في الكادر الصحي هي كادر التمريض حيث يتعرض الممرض أو الممرضة لأخطار حقيقية عبر تماسهم المباشر مع المرضى في فترة الاستشفاء من إعطاء الحقن أو الدواء وفي غرف العمليات يساعدون الأطباء.
ملائكة الرحمة، كادر التمريض، تعويض طبيعة العمل لهم لا تزال ٤% علماً أن عملهم يُصنف من الأعمال المجهدة والخطرة ويفترض أن يتم رفع تعويض طبيعة عملهم وتشميلهم بنسب مالية جديدة كما غيرهم وتعديل الفقرات للتعويضات التي تحكمها المادتان (٩٧و٩٨) من قانون العاملين الأساسي بالدولة وكذلك قرار رئاسة مجلس الوزراء رقم ٢٠/م لعام ٢٠٠٥، حتى يتم تعديل تعويضات الكادر التمريضي، أيضاً يفترض تشميلهم بقرار (الوجبات الغذائية) فهم يتعرضون لأخطار حقيقية.
وأتساءل: لماذا لا تكون لهم نقابة للتمريض تؤمن لهم الحقوق و خاصة راتب تقاعد نهاية الخدمة.
الكادر التمريضي في قطاعنا الصحي يستحق كل تقدير وعلينا جميعاً إنصاف هذه الشريحة التي تعمل بأقصى جهد جسدي وإنساني لتأمين استشفاء المرضى.
ولكافة كوادر قطاعنا الصحي تحية تقدير واحترام من أطباء ومخبريين وتخدير وأشعة وممرضين وغيرهم.