أبناء الحسكة ينددون بتدمير مقرات الكليات والمعاهد الجامعية والاستيلاء عليها
ندد أبناء الحسكة في الوقفة الاحتجاجية التي نفذوها اليوم في ساحة الرئيس بقيام قوات الاحتلال الأميركي بتدمير العديد من المنشآت الحيوية والمقرات العائدة لمؤسسات تعليمية ورسمية كمبنى كليتي الاقتصاد والهندسة المدنية ومقر فرع جامعة الفرات ومبنى معهد المراقبين الفنيين، إضافة إلى تدمير عدد من مباني المؤسسات الحكومية الموجودة جنوب مدينة الحسكة كصوامع الحبوب ومخبز الباسل الآلي ومقر فرع شركة محروقات “سادكوب” وغير ذلك من المباني والمقرات التي دمرت كلياً.
وأكدت الجماهير المحتشدة في الساحة في الهتافات التي أطلقتها واللافتات التي رفعتها أن هذا التدمير لم يتم بالصدفة وإنما كان متعمداً وممنهجاً والهدف منه حرمان سكان المحافظة من الاستفادة من الخدمات التي تقدمها المؤسسات التي تشغل هذه المباني، وخاصة الأبنية الجامعية التي تضم آلاف الطلبة، ما أدى إلى حرمانهم من العملية التعليمية. والمقرات التي لم تتمكن قوات الاحتلال الأميركي من تدميرها قامت الميليشيا العميلة لها “قسد” بالاستيلاء عليها ومنع الطلبة والمدرسين والإداريين من الدخول إليها.
وطالبت الجماهير المحتشدة بوقف هذه الإجراءات العدوانية ومحاسبة مرتكبيها وحل ميليشيا “قسد” وخروج المحتل الأميركي والتركي من الأراضي السورية.
وعلى هامش هذه الوقفة قال رئيس فرع جامعة الفرات في الحسكة الدكتور جمال العبدالله: إن قيام قوات الاحتلال الأميركي بتدمير المنشآت الجامعية وخاصة مقر فرع الجامعة ومبنى كليتي الاقتصاد والهندسة المدنية في حي غويران جنوب مدينة الحسكة، ومن ثم قيام ميليشيا “قسد” العميلة لجيش الاحتلال الأميركي بالاستيلاء على مقر كلية الهندسة الزراعية في حي الكلاسة شمال غرب المدينة وما نتج عن التدمير والاستيلاء من تداعيات تمثلت بحرمان الطلبة من العمليتين الامتحانية والتدريسية هو جريمة بكل ما في هذه الكلمة من معنى ، ولابد من تحرك المجتمع الدولي والأمم المتحدة ضد هذه الجريمة ومرتكبيها ومحاسبتهم عليها وإرغامهم على رفع أيديهم عن الكليات والمعاهد الجامعية وعدم التدخل بشؤونها. وذلك حتى تستقيم الحياة الجامعية في كليات ومعاهد جامعة الفرات في محافظة الحسكة وتعود الأمور فيها إلى وضعها الطبيعي.
وأكد رئيس المكتب الإداري لاتحاد الطلبة علاء الطلاع أن الطلبة الجامعيين في محافظة الحسكة ومعهم جميع أبناء المحافظة من جميع الشرائح الاجتماعية تداعوا اليوم إلى هذه الوقفة في ساحة القائد المؤسس حافظ الأسد ، ليعبروا عن رأيهم بكل وضوح ويقولوا كلمتهم رافعين أصواتهم مدوية عالية ضد ما اقترفته قوات الاحتلال الأميركي وعميلتها ميليشا “قسد” من جرائم نكراء ليس بحق الطلبة في المحافظة فحسب وإنما ضد جميع أبناء المحافظة. والرسالة التي يريد المحتجون في هذه الوقفة إيصالها للمحتل والعميل ولكل العالم أن الحياة ستستمر في محافظة الحسكة رغم كل تصرفاتكم العدوانية، وأنتم إلى زوال عاجلاً أم آجلاً ونحن باقون.
وتساءل رامي البكر أحد طلاب كلية الهندسة الزراعية عن موقف المنظمات الدولية الموجودة في المحافظة من الجرائم النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال الأميركي والميليشيا المرتبطة بها “قسد”. والمتمثلة بتدمير المنشآت الجامعية والاستيلاء على المقرات التي لم يطلها التدمير . وعَبّر البكر عن أمله بأن يكون لهذه المنظمات موقف واضح وصريح مما جرى ويجري، وأن لا تكتفي بالشجب والاستنكار كمل فعلت أثناء نزوح سكان الأحياء الجنوبية جراء الاشتباكات الأخيرة في محيط سجن الثانوية الصناعية. وأن تعمل هذه المنظمات على إرغام المحتل الأميركي وعملائه “قسد” على رفع أيديهم عن الكليات والمعاهد الجامعية حتى يتمكن الطلبة من العودة إلي حياتهم الدراسية وتقديم امتحاناتهم المقررة.